كأن كل فراغ وضعت به خيبة تتسق تماماً معه تملؤه بطعم مر تتوضح في البحث عما يشف عنك إلى هذا الحد بواقع يخشى أن تضعه في زاوية وتأمره بالتغيير تقسم فرحك لأجزاء متساوية تضعها أمامك كلمة تذكرت هذه التعاسة التي تنام تحت وسادتك يكفي أن تحزن أن تحزن بما يكفي لوضع شريط لاصق على فمك أن تفقأ البثور التي تنمو على قلبك أن تتجمد حقاً في سرير الرغبة أو عند نافذة الكلام أن تجمع كل الأصابع التي تشير إليك وتضعها في سلة المهملات أن تضع جسدك الذي يتمرد عليك خلف ستارة سوداء أن تحكم إغلاق حياتك جيداً بثوب أخضر مزركش أن تكون اعتذاراتك نيئة بما يكفي لتسبب تسمماً غذائياً أن يكون الزمن هو الذي يمسح وعيك بممحاته ويحدق بك تغرق في كآبتك بنصف ابتسامة أن يخدش قلبك حد سكين صلب وناتئ أن تكون وحيداً تماماً عالمك الورقي يقيئك أيضاً أن تكتفي من كل هذا بكل هذا أن ترتب خوفك بشكل جيد بشكل لا يتضح للعيان أن تفكر للمرة الأولى في أنك أنت أنت فقط المعني بحياتك…