أوضح الإعلامي سعيد الرمضان، أن ضياع وتشتت إرث الأحساء المصور، وعدم وجود مصادر موثوقة للصور القديمة، كان عبئا للمؤرخين والباحثين والمهتمين في البحث عن تاريخ الأحساء. وقال الرمضان خلال استضافته في منتدى بوخمسين الثقافي بالأحساء مساء الأربعاء الماضي في أمسية بعنوان «مشروع الأحساء قديماً»، أدارها رائد البغلي: لهذا السبب تم إنشاء «مشروع الأحساء قديماً» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليحتوي على أكبر مكتبة مصورة عن إرث الأحساء، مضيفا أن المشروع استطاع أن يسجل 23 ألف عضو خلال شهر واحد ليعرف الحضور بأن الهدف من المشروع هو جمع الصور التراثية ومقاطع الفيديو والمعلومات في مكان واحد ليسهل الاطلاع عليها والتفاعل معها والاستفادة منها. وأوضح أن المشروع يتيح الصور مجاناً لكل من يرغب في إنتاج كتاب أو مجلة أو تقرير أو فيلم، لكي يتم التسويق للأحساء وإبرازها من خلال نشر الصور القديمة التي تحمل قيمة تاريخية وثقافية وفكرية. وأفاد أن المشروع انطلق من «فيسبوك» قبل سنتين ونصف، كما تم الاستعانة ببعض المبتعثين في مراقبة الصفحة ونشرها في مواقع أجنبية، مما ساعد في استقطاب أعضاء جدد من جميع دول العالم، لتصل للصفحة صور نادرة عن الأحساء من قبل مؤرخين زاروا الأحساء، أحدهم مصور هولندي وثق الأحساء قبل أربعين عاما. وقال: وصل عدد الصور إلى 3000 صورة، وأن موقع المشروع على «فيسبوك» سجل 27.448 عضواً، ولديه في «تويتر» 27 و448 عضواً، وفي «انستجرام» أكثر من 6727 متابعاً، وفي «واتساب» خمس مجموعات أعضاؤها ال250، إضافة إلى استعمال «جوجل بلس» وبلاك بيري في خدمة المشروع. أما عن المستفيدين من المشروع، فأوضح الرمضان أنه تم الاستفادة من المشروع في عديد الجهات من بينها كتاب «من الذاكرة الأحسائية» لأحمد البقشي، وكتاب «الأحساء أصالة وعطاء» لعبداللطيف الوحيمد، والواجهة الرئيسة لمشروع شرق الجزيرة العربية لفحص الحمض النووي لخالد النزر، وبحث ماجستير لحسين المحمد، والفيلم الوثائقي «الأحساء طاقة استثمارية».