شكل القائمون على صفحة "الأحساء قديماً" على موقع التواصل الاجتماعي في "الفيسبوك" لجنتين متخصصتين، إحداهما تضم مجموعة من المؤرخين والمحققين التاريخيين والمهتمين بالتراث لإجازة "الصورة"، والتأكد أنها من تراث الأحساء، قبل إدراجها على صفحة، وإخضاعها لعدد من المناقشات للتحقق منها، وإيضاح ذلك على الصورة "إلكترونياً" من خلال القياسات وبعض المدلولات التي تثبت أنها من الأحساء أو من خارجها، مع مقارنة تلك الصور بصور أخرى لإثبات أو نفي صحة الصورة، ولجنة أخرى تضم مجموعة من الشبان السعوديين المحترفين في معالجة "الصور" إلكترونياً، وذلك بإعادة معالجة بعض الصور لإخراجها بالشكل المطلوب على الصفحة مع الحفاظ على الصورة كوثيقة تاريخية، بجانب رفع مستوى الجودة وتكبير بعض الصور. وأشار المشرف على الصفحة سعيد الرمضان، ل"الوطن" أن إجمالي الصور، التي استقبلتها الصفحة تجاوز ال4 آلاف صورة "قديمة"، معظمها باللونين الأبيض والأسود، وأقدمها تجاوز ال121 عاماً، فيما تجاوز إجمالي الأعضاء المترددين على الصفحة أكثر من 40 ألف عضو وعضوة من مختلف دول العالم، يمثلون 15 جنسية عربية وأجنبية. وذكر أن هناك طموحا مستمرا في تغذية الصفحة من الصور الفوتوجرافية عن الأحساء لفترات تاريخية قديمة من جميع رواد الصفحة، مبيناً أن تلك الصور، أعطت المتابعين تصوراً متكاملاً عن الأحساء وأنماط مبانيها وطرق معيشة أهلها، ودورها في الاستفادة منها في الدراسات التاريخية العليا، وكان آخرها استفادة طالبين من طلاب الدراسات العليا في جامعتين سعوديتين في تخصصي الفن الإسلامي والتاريخ. وأكد أن الصفحة، استفادت بعدد من صور "رحالة" عالميين، (غالبيتهم متوفون) زاروا الأحساء في فترات زمنية قديمة، والتقطوا صورا "نادرة" لها، من بينها صورة التقطت في عام 1895 في أيام الدولة العثمانية للرحالة صموئيل "إنجليزي" زار الأحساء في تلك الفترة للعمل كطبيب، وهناك "رحال" يدعى فرانك "هولندي" – على قيد الحياة - متواصل مع الصفحة في تغذيتها بالصور. وقال إن القائمين على الصفحة بصدد زيارة المتاحف التركية للحصول على صور تاريخية أخرى للأحساء لوجود الدولة العثمانية في الأحساء قديماً، وإن القائمين على الصفحة تأكد لهم امتلاك بعض المهتمين بالتراث من الإخوة الأتراك، يقتنون صوراً تاريخية للأحساء، التقطت في عام 1840. وأشار إلى أن الصفحة واجهت في بدايتها عزوف البعض في تغذيتها بالصور القديمة.