أطلق الجيش اليمني حملة عسكرية برية ضد معاقل القاعدة في محافظتي أبين وشبوة في جنوب اليمن بمساندة «اللجان الشعبية» التي تضم مقاتلين مدنيين موالين للحكومة، حسبما أفادت مصادر عسكرية أمس. وتتزامن الحملة البرية مع اجتماع دول مجموعة أصدقاء اليمن في لندن، وهي مجموعة تضم الدول المانحة والداعمة الرئيسة للمرحلة الانتقالية في اليمن، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة والدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى دول الخليج. وقال مصدر عسكري إن «قوة من الجيش مزودة بمختلف الأسلحة بدأت عملية لتطهير بلدتي أحور والمحفد في محافظة أبين وصولاً إلى عزان والحوطة والروضة والصعيد في محافظة شبوة حيث يتمركز عناصر القاعدة». وبحسب المصدر، أُطلقت الحملة ليلة الإثنين ويشارك فيها آلاف الجنود والمقاتلين المدنيين من عناصر «اللجان الشعبية» الموالين للحكومة. وشدد المصدر على أن «الحملة لن تتراجع إلا بتطهير هذه المناطق من أعضاء القاعدة». وفي حفل تخرج لضباط أجهزة وزارة الداخلية في صنعاء، دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليمنيين إلى «الاصطفاف لدعم الجيش والأمن في مواجهة القاعدة وتأمين العاصمة صنعاء». ولم يشر هادي بشكل مباشر إلى العمليات في الجنوب، إلا أنه قال إن تنظيم القاعدة في اليمن يتألف بنسبة 70% من مقاتلين غير يمنيين، وإن السلطات تحتفظ بجثث «عشرات» العناصر الأجانب والعرب، بينهم هولنديون وفرنسيون وألمان وبرازيليون. من جهته، قال حسين الوحيشي، وهو قيادي في اللجان الشعبية المساندة للجيش «إن أنصارنا يشاركون في القتال ضد القاعدة جنباً إلى جنب مع قوات الجيش». وأكد الوحيشي الموجود على الجبهة «هناك توجه رسمي لاجتثاث القاعدة من أبين وشبوة وبتوجيهات وإشراف مباشر من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي».