أطلق الجيش اليمني حملة عسكرية امس الاثنين وبمساندة اللجان الشعبية لتطهير بلدات في محافظتي ابين وشبوة من عناصر تنظيم القاعدة . وقال مصدرعسكري ل «الرياض»ان قوة عسكرية مدعومة بمختلف الاسلحة انطلقت لتطهير بلدات احور والمحفد بمحافظة ابين وصولا الى عزان والحوطة والروضة والصعيد في محافظة شبوة حيث تتمركز عناصرالقاعدة .واكد المصدر ان هذه الحملة لن تتراجع الا بتطهير هذه المناطق من اعضاء القاعدة . وقال حسين الوحيشي وهو قيادي في اللجان الشعبية «ان انصارنا يشاركون قوات الجيش جنبا الى جنب في مقاتلة القاعدة .» واكد الوحيشي الذي يتواجد في الجبهة :» انه توجه رسمي لاجتثاث القاعدة من ابين وشبوة وبتوجيهات واشراف مباشر من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي .» وذكر مصدر عسكري ميداني ان قوات الجيش واللجان الشعبية التي ساندت الجيش في اخراج القاعدة من ابين عام 2011 توجه نحو بلدة المحفد من اتجاهين الاول من الاتجاه الساحلي وقد وصلت الى احور متجهة نحو المحفد اما الجانب الثاني فقد تمركزت في منطقة لحمر المطلة على المحفد التي تعرضت الاسبوع الماضي لهجمات بالطائرات بدون طيار وطائرات عسكرية وهجمات من البحر ادت الى مقتل العشرات من عناصر التنظيم. هذا وكشف رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء علي الأحمدي عن توجهات أمنية وعسكرية عليا ل«اجتثاث مظاهر الاختلالات الأمنية التي رافقت مرحلة التحول التاريخي الذي شهده اليمن وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن .»وقال خلال ترؤسه اجتماعاً لقيادة محافظة شبوة التي تشهد نشاطاً لتنظيم القاعدة، ان هذا التوجه الاستراتيجي «لا رجعة عنه إطلاقا حتى يتم عودة الأمن والاستقرار إلى البلاد بأفضل مما كانت عليه». واتهم الأحمدي اطرافاً لم يسمها بانها تسعى الى تنفيذ مصالح واجندات خاصة بها ، وقال ان «مصالح مجموعة من القوى المتناقضة قد اجتمعت على صنعها بهدف تحقيق أهداف وأجندة خاصة بكل واحدة منها». كما اتهم بعض الاطراف بمحاولة جر الدولة الى حرب مع الحوثيين (انصار الله) الذين يتمركزون على اطراف مدينة عمران. وقال:» إن الوضع في شمال الشمال يأتي في المقدمة من خلال مساعي البعض لجر الدولة للدخول في دوامة حرب جديدة مع أن أنصار الله تم إقناعهم بالدخول في العملية السياسية وفي ضوء ذلك من ارتضى الشعب ببرامجه ونال شرعية إرادته فله السلطة والحكم عن قناعة «. وأضاف :» وهناك أنصار الشريعة وتراجع شبح القاعدة بعد أن تم تطهيرهما من محافظتي أبين وشبوة فتشكلت عصابات إرهابية سرية استطاعت أن تنفرد وتنفذ بعض العمليات الإرهابية بهدف إشاعة أجواء من الفوضى والرعب في عدد من المناطق.» وفي اشارة الى انصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قال الاحمدي وهناك»القوى التي تسعى لإقناع المواطن بان الحاضر ليس أفضل من الماضي وقوى أخرى مازالت تحاول الالتفاف على النظام وممارسة التجارة المحرمة بالأسلحة والمخدرات». واكد الأحمدي أن مجموعة هذه القوى المتناقضة فرضت عليها مصالحها المشتركة في الإخلال بالأمن إلى التعاون والترتيب لتنفيذ الجريمة المنظمة وهذا هو الأدهى والأمر. واستعرض خلال الاجتماع تفاصيل المرحلة الأولى من خطة الانتشار الأمني الجديدة والتي تهدف إلى عودة كافة الوحدات الأمنية والعسكرية إلى مواضعها السابقة والشروع في القيام بواجباتها الأمنية في حماية حياة الناس وممتلكاتهم. وشدد على دور قيادات وأبناء مديريات محافظة شبوة التي تتحكم بشريانات الطرقات الرئيسة بالمحافظة في محاربة جرائم التقطع والنهب والسرقات في الطرقات العامة.وحث على محاربة الظواهر الخطيرة في المحافظة من جرائم الحرابة المنهي عنها شرعا وقانونا والموجبة إنزال اشد العقوبات بمرتكبيها والتنكيل بهم. واستنكر رئيس جهاز الأمن القومي عملية احتجاز الناقلات التي تحمل المولدات الخاصة بالمرحلة الثانية من المحطة الغازية بمحافظة مأرب منذ ستة أشهر تقريباً.