قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي أمس إنه اضطر للسفر من بغداد إلى العاصمة الأردنية عمان من أجل الإدلاء بصوته في الانتخابات التشريعية، لعدم حصوله على البطاقة الإلكترونية التي تخوله التصويت في العراق. وقال علاوي، الذي يترأس «ائتلاف الوطنية»، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) «اضطررت إلى السفر من بغداد إلى عمان لممارسة حقنا المكفول دستورياً بالتصويت، وإننا على عهدنا مع الشعب العراقي الكريم سنبقى نكافح من أجل عراق كريم». وأضاف علاوي الخصم اللدود لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي «لقد قمت بالإدلاء بصوتي جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا، لعدم إمكانيتي التصويت داخل العراق». ووضع علاوي صورتين له على الفيسبوك الأولى وهو يضع ورقة الاقتراع في الصندوق والثانية وهو مبتسم ويشير إلى أصبعه الذي غطاه الحبر. ودعا علاوي العراقيين إلى التصويت بكثافة في جميع المحافظات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وقال إن «الشعب العراقي قادر على تغيير العملية السياسية سلمياً ولصالح الشعب العراقي نفسه، من خلال التوجه إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم من أجل تغيير الواقع الراهن». وكان علاوي كشف الأحد أن اسمه غير موجود في سجلات الناخبين وليس من حقه أن يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية التي ستجرى غداً الأربعاء. وكانت القائمة العراقية التي يرأسها علاوي احتلت المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس 2010، لكنها لم تستطع تشكيل الحكومة لأن الأحزاب الشيعية شكلت «التحالف الوطني العراقي»، لتكون أكبر كتلة برلمانية وانتخبت المالكي لرئاسة الوزراء. وتمهد عملية الاقتراع الخاص هذه لانتخابات الأربعاء، أول انتخابات تشريعية منذ الانسحاب العسكري الأمريكي نهاية العام 2011، وثالث انتخابات تشريعية منذ اجتياح البلاد في العام 2003.