لمح رئيس الوزراء العراقي الأسبق رئيس الكتلة العراقية الوطنية إياد علاوي إلى احتمال انسحاب كتلته من العملية السياسية إذا ثبت وجود تزوير كبير في الانتخابات التشريعية التي بدأت امس. وقال علاوي في تصريح للصحافيين اثر إدلائه بصوته بالمركز الانتخابي رقم واحد ببغداد ان "ما حدث من تفجيرات في أنحاء متفرقة من بغداد وما جرى في انتخابات الخارج لا يبشر بخير".وأضاف ان ناشطي وأعضاء حركته في محافظة ديالى تعرضوا أول أمس إلى حملات دهم واعتقالات واسعة "وقدمنا 28 شكوى ولا نزال في طريقنا إلى تقديم شكاوى أخرى ضد هذه الخروق وسنراقب عملية فرز الأصوات لكي نقوم بما يلزم تجاه شعبنا وبلدنا لمنع التزوير والتأكد من فرز الأصوات بشكل واضح ودقيق من دون تلاعب". وقال ان ما حدث من أعمال عنف أمس في بغداد "أعمال دامية استهدفت أبرياء الشعب العراقي وفتكت بالعديد منهم". وأنحى باللائمة على الحكومة العراقية وقال "كان يفترض ان تقوم بتوفير الأجواء السليمة لهذا اليوم" لافتا إلى ما حصل من "ترويع للشعب العراقي بالقصف العشوائي على مناطق وأحياء كريمة في بغداد منها حي الاعظمية ومناطق أخرى واستخدام السيارات الرباعية لإلقاء مناشير في مناطق من العاصمة العراقية تطالب المواطنين بعدم انتخاب القائمة العراقية".وقال ان أنصار كتلته القوا القبض على ضابط أثناء قيامه بتوزيع مناشير ضد القائمة العراقية في حي القضاة بغرب بغداد اليوم وسلموه إلى الانضباط العسكري. وأضاف علاوي "هذه الإجراءات وما حصل بانتخابات الخارج لا تبشر بخير لكن مع هذا ندعو العراقيين إلى التوجه بقوة وكثافة إلى صناديق الاقتراع وان يتحدوا هذه المخاوف ومن يريد إبعادهم عن صناديق الاقتراع ليدلوا برأيهم لان رأيهم سيكون الأوضح في اختيار من يرونه مناسبا". من جانبه، حث رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر في مؤتمر صحفي نادر في طهران العراقيين على المشاركة في الانتخابات البرلمانية للمساعدة على تمهيد الطريق أمام "تحرير" العراق من القوات الأمريكية.ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الصدر قوله مساء السبت "رغم ان الانتخابات في العراق ليست لها الشرعية في ظل الاحتلال الا اني اطالب الشعب العراقي بأن يحول هذه الانتخابات الى عملية المقاومة السياسية من خلال المشاركة فيها لكي يخرج المحتلون من العراق".