أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، أن من أجلّ النعم على أمة الإسلام هي نعمة القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين، فكلما تمسكنا به في جميع شؤوننا كانت لنا العزة والرفعة وكلما بعدنا عنه أصابنا الذل والتفرق. جاء ذلك خلال رعايته في فندق الشيراتون بالدمام أمس، الحفل السنوي ال25 الذي نظمته الجمعية لتكريم حفظة كتاب الله على مستوى المنطقة والبالغ عددهم 203 طلاب. وعبَّر الأمير سعود بن نايف عن سعادته بالاحتفاء في هذه الليلة المباركة بتكريم نخبة من الأبناء الذين حملوا في صدورهم أعظم كتاب وهو القرآن الكريم، ففيه السعادة والطمأنينة والخير والبركة لمن تمسك بع وعمل بما فيه. وقال «إننا نشكر الله تعالى أننا نعيش في دولة مباركة اتخذت من كتاب الله وسنة نبيه المصطفى دستوراً يحكم جميع مناحي الحياة فيها. ومن هذا المنطلق كان واجبا علينا الاهتمام بكتاب الله حفظًا وتجويدا وتفسيرا، وبذل كافة الجهود اللازمة لخدمة ذلك الهدف العظيم، وما لمسناه من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم من أثر بالغ في خدمة كتاب الله تعالى. ذلك العطاء الذي أثمر لنا خير أبناء الأمة وهم حفظة كتاب الله تعالى». وتابع الأمير سعود بن نايف مخاطباً أبناءه حفظة كتاب الله الكريم: «إن عليكم أيها الأبناء واجبا عظيما تجاه دينكم ثم مليككم ووطنكم. فحافظ القرآن الكريم لابد أن يكون قدوة فاعلة وأن يتخلق بأخلاق القرآن الكريم وبسيرة نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – حتى يكون نافعا لدينه ثم مليكه ووطنه ومجتمعه». وقدم في ختام كلمته شكره لرئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وجميع العاملين بها، سائلاً المولى القدير أن يديم على هذه البلاد الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين وولي ولي العهد، وهنأ الأبناء حفظة كتاب الله الكريم بهذه النعمة المباركة وكذلك أسرهم على حرصهم على تشجيع أبنائهم لحفظ القرآن الكريم، مقدماً شكره لرجال الأعمال لدعمهم هذا العمل الخير. واستمع أمير الشرقية إلى نموذج من تلاوات طلاب القارئ الصغير، وكرَّم العشرة الأوائل، والداعمين والرعاة خلال العام الدراسي الماضي، وكذلك أصغر حافظ «عمره 9 سنوات «. من جهته، أوضح مدير عام الجمعية الشيخ محمد السويدان، أن عدد الحفظة لهذا العام يبلغ 203حفَّاظ، وهم يمثلون الدفعة الخامسة والعشرين لحفظة الجمعية بالشرقية. إلى ذلك، قدم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وقاضي محكمة الاستئناف الشيخ يوسف العفالق شكره وتقديره وكافة منسوبي الجمعية إلى أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف ونائبه، على ما يتفضلا به من دعم ورعاية للجمعية ومشروعاتها وبرامجها طيلة السنوات التي مضت، كما قدم شكره وتقديره لكل من ساهم وبذل في المشاريع الوقفية المنتهية، داعياً إلى المساهمة ودعم المشاريع المقبلة، حيث يعود ريعها لخدمة كتاب الله.