تعهد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بالتواصلِ الدائمِ مع المجتمع، وإحاطته بنتائجِ المتابعة والمراجعة، التي تعمل عليها وزارة الصحة في الوقت الراهن والالتزام بمبدأِ الشفافية والإفصاح، مع وسائل الإعلام وكل أفراد المجتمع، وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب بيسر وسهولة. جاء ذلك عقب زيارته أمس مستشفى الملك فهد في جدة لتفقد حالات الإصابة بفيروس كورونا، ومن بينهم عدد من منسوبي وزارة الصحة والمواطنين. وأضاف فقيه في تصريحات عقب تسلمه أمس مهام عمله: «عدت قبل قليل من زيارة لمستشفى الملك فهد لتفقد حالات الإصابة بالفيروس، واستمعت بإيجاز من الفريق الطبي المشرف على علاج الحالات. ولقد سرّني أن بعض المصابين تماثلوا للشفاء ولله الحمد، وإن كانت هناك عدة حالات أخرى حرجة لا تزال تخضع للعلاج والمتابعة بشكل متواصل». من جهة أخرى، أكد فقيه أن أكثر من عشرين خبيراً عالمياً من مختلف العالم سيفدون إلى المملكة خلال الأيام القليلة المقبلة للتواصل مع خبرائنا، ومراجعة ما تقوم به الوزارة وتزويدنا بمقترحات لتحسين الوضع. وجدد تأكيده بأنه لن يتم ادخار أي جهد أو مال لتحقيق صحة المواطن، وهذا أمر أُتمنت عليه ومطمئن أننا سنقوم باستنفار كل الجهود المحلية والعالمية للسيطرة على الوضع الحالي بما يخص وضع كورونا وتقديم الخدمات الصحية. وفي اجتماع مع قيادات وزارة الصحة في جدة اطلع فقيه على المستجدات التي توصلت إليها اللجان الصحية بالوزارة، ومتابعة نتائج الفحوصات المخبرية الخاصة بالفيروس، وآخر ما توصلت إليه اللجنة المكلفة بإجراء الاتصالات الخارجية مع الشركات الطبية والدوائية الدولية، التي يمكن التعاقد معها من أجل إنتاج لقاحات خاصه بالمرض. وشدد الوزير على أهمية مواصلة العمل وتكثيف الجهود مع توفير كل التجهيزات الطبية والدوائية للمستشفيات، بما يسهم في الحد من انتشار المرض وانتقال العدوى. وقال إن الوزارة ستقوم بالتنسيق مع خبراء الرعاية الصحية والمختصين من داخل الوزارة وخارجها لجمع المعلومات، التي تمكّن الوزارة من الوقوف على الوضع الراهن وإعادة تقييمه، وتحديد حجم المخاطر المحتملة. ووجه الوزير بالعمل على إعداد غرفة عمليات، وتكوين مجلس استشاري للاستفادة من الخبرات والكوادر المتوافرة داخلياً وخارجياً، كما أشار إلى أن الوزارة تقوم حالياً بمراجعة الموقع الإلكتروني المعلوماتي والخط الساخن، بهدف رفع فعالية إيصال الرسائل، والرد على الاستفسارات التي ترد من أفراد المجتمع. من جهة أخرى، كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الوقائية الدكتور عبدالله العسيري ل «الشرق» أنه لا تغييرات حالية على طريقة الكشف عن مرض كورونا. وقال إن كشف العينات للأشخاص المشتبه بهم ما زال مستمراً، وأن عدد الحالات حتى الآن بلغت 261 حالة، منها 81 وفاة، وذلك منذ شهر شوال 1433ه. علمت «الشرق» من مصادر مطلعة تواصل وزير الصحة المهندس عادل فقيه أمس في أول يوم دوام له بعد تكليفه بمهام وزير الصحة حيث طلب تقارير تفصيلية عن وضع فيروس «كورونا»، وطلب اجتماعات سريعة مع وكلاء الوزارة وعدد من قياداتها لمناقشة الوضع ومتابعة عمل مديريات الصحة للتعامل مع المستجدات. كما وجه بسرعة ومضاعفة أوجه التنسيق مع الشركة المصنعة للقاح الفيروس، وطلب المخصصات المالية المعتمدة للمكافحة والإجراءات التي قامت بها مديريات الشؤون الصحية في المناطق لمواجهته، وما اتخذ من تدابير. ومن المتوقع أن تصدر الوزارة خلال اليومين المقبلين بيانات جديدة حول الفيروس وملامح مكافحته المستقبلية. كما طلب فقيه قائمة بالمشاريع المعتمدة في مديريات الشؤون الصحية بالمناطق ومعلومات تفصيلية عنها. وتوقعت المصادر ذاتها أن يعمد الوزير إلى هيكلة مرتقبة خلال الأيام المقبلة في الوزارة واتخاذ قرارات مفصلية بشأن بعض الملفات، وتغييرات جذرية في المناصب وبعض المديريات. كما ذكرت المصادر أن الوزير سيقوم بجولات تفقدية غير معلنة على عدد من القطاعات الصحية في المناطق. اقرأ أيضاً: