صدر الأمر الملكي أمس الأول الإثنين بتعيين المهندس عادل فقيه وزيراً للصحة خلفاً للدكتور عبدالله الربيعة، وذلك إضافة لعمله كوزير للعمل، ويبلغ فقيه 55 عاماً، من مواليد مكةالمكرمة عام 1958م، حصل على شهادة جامعية في الهندسة الصناعية من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة. محاربة كورونا وستكون أولى مهام الوزير الجديد وضع حد لتطور فيروس كورونا، وإيجاد الحلول اللازمة له، والتواصل مع مراكز الأبحاث العالمية لاحتوائه وإيجاد علاج عاجل له. وتقلد فقيه عديداً من المناصب الإدارية وخبرته المتميزة، وشارك في مسيرته العملية في كثير من المجالس والأمانات في عدد من مناطق المملكة، منها: عضو مجلس منطقة مكةالمكرمة، وعضو مجلس محافظة جدة، ورئيس لجنة الخدمات والتطوير في مجلس محافظة جدة، ورئيس وحدة تنمية وتطوير الخدمات والمرافق في مجلس منطقة مكةالمكرمة، وعضو المجلس البلدي لمحافظة جدة، وعضو الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة، وعضو لجنة الحج، كما شغل فقيه أيضاً رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، ورئيس مجلس إدارة بنك الجزيرة، وعضو مجلس إدارة الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وعضو في الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية، وعضو في الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وعضو لمجلس إدارة صندوق تطوير الموارد البشرية، وعضو لمجلس إدارة هيئة تقويم الخدمات الكهربائية والإنتاج المزدوج، وعضو لمجلس إدارة شركة المراعي. وتولى منصب أمين محافظة جدة في 7 مارس 2005م وحتى 18 أغسطس 2010م بعد تعيينه وزيراً للعمل خلفاً للدكتور غازي القصيبي، بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ورئيس مجلس صندوق تنمية الموارد البشرية السعودي، حتى صدر الأمر الملكي في 21 إبريل بتكليفه للقيام بعمل وزير الصحة. يسير المهندس عادل فقيه على خطى الشاعر والأديب الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله-، الذي تنقل بين عدة وزارات وسفارات، ليتنقل هو الآخر من وزارة العمل لوزارة الصحة، كما يعد فقيه الوزير الثاني الذي يتنقل بين أكثر من وزارة بعد القصيبي، بالإضافة إلى أنه ثاني وزير للصحة مهنته ليس ب «طبيب»، كما أنه يملك شخصية إدارية وعملية وقيادية قوية، وغير ذلك من الأمور والأعمال الإدارية ليصبح لقب «خليفة القصيبي» هو الأنسب لوزير الصحة الجديد. شهدت وزارة العمل تطوراً ملحوظاً منذ تسلُّم المهندس عادل فقيه زمام الوزارة، حيث قام بتنظيم وضبط سوق العمل، بالإضافة إلى تنظيم استخدام القوى العاملة من خلال تنفيذ نظام العمل، وتخطيط الموارد البشرية وتطويرها، وتسوية الخلافات العمالية في القطاع الخاص، بالإضافة إلى استحداث برامج تحد من البطالة في المملكة، كما قامت الوزارة بتصحيح أوضاع العمل والعمال والحد من انتشار العمالة السائبة والمخالفة لنظامي العمل والإقامة في المملكة. يعد المهندس غازي القصيبي الوزير الخامس عشر لوزارة الصحة منذ إنشائها عام 1370ه وكان وزيرها آنذاك الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، وتعد الوزارة هي المسؤولة عن الصحة العامة للمواطنين والمقيمين في المملكة والقادمين لأراضيها، كما تقوم برسم خطة السياسة الصحية بالمملكة. استهل وزير الصحة المكلّف المهندس عادل فقيه صباح أول يوم له في الوزارة بزيارة تفقدية ومفاجئة لطوارئ مستشفى الملك فهد بجدة «مستشفى الكارثة» وبدون مرافقين من الشؤون الصحية في جدة، حيث تفقد خلال الزيارة وضع قسم الطوارئ وحالات الإصابة بفيروس كورونا، التي شملت عدداً من المرضى بما فيهم عدد من منسوبي وزارة الصحة والمواطنين، استمع لإيجاز من الفريق الطبي المشرف على علاج الحالات عن تطورات الوضع والحلول التي وضعت دون تطور المرض، بالإضافة إلى سؤاله للمصابين بالمرض عن كل كبيرة وصغيرة. عقد وزير الصحة الجديد المهندس عادل فقيه ظهر أمس اجتماعاً في مكتبه بجدة مع وكلاء وزارة الصحة ومدير صحة جدة، بالإضافة إلى مديري بعض المستشفيات الحكومية، وذلك للوقوف على تطورات فيروس كورونا، حيث عقد الاجتماع بعيداً عن الصحافة وأبلغ الصحفيين الذين حضروا أمام مكتب الوزير بأن الاجتماع خاص. وأكد وزير الصحة أنه انطلاقاً من حجم هذه المسؤولية، فإنه على التزامه التام بالتواصل الدائمِ مع المجتمع، وإحاطته بنتائج المتابعة والمراجعة التي تعمل عليها وزارة الصحة في الوقت الراهن، كما أكد حرصه على الالتزام بمبدأ الشفافية والإفصاح، مع وسائل الإعلام وكل أفراد المجتمع، وتوفير إمكانية الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب بيسر وسهولة، وذلك ليس فقط لأن من حق المواطنين الحصول على هذه المعلومات، بل أيضاً لكونهم مساهمين معهم في التغلب على هذا التحدي الصعب، حيث إن تضافر جهود المهتمين وأفراد المجتمع كافة مع الوزارة لن يتحقق إلا بتوافر المعلومات الصحيحة لديهم. وفي ختام البيان الذي أصدره، أكد أن صحة وسلامة هذا المجتمع تتصدر أولويات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- الذي وجهه بألا تدّخر وزارة الصحة جهداً في سبيل توفير ما يحقق صحة المواطن وسلامته، مؤكداً له أن صحة المواطن وسلامته هي أغلى وأعز ما في الوطن.