اختتم المؤتمر العالمي العاشر للطب النفسي الذي نظمته الجمعية السعودية للطب النفسي والمستشفى السعودي الألماني في جدة فعالياته اليوم بفندق الإنتركونتننتال في محافظة جدة تحت عنوان «وجهات النظر النفسية والبيولوجية في نماذج الطب النفسي» الذي استمر ثلاثة أيام. وأوضح استشاري الطب النفسي رئيس المؤتمر واللجنة المنظمة الدكتور محمد بن عبدالله شاووش، أن المؤتمر حقق هذا العام جميع الأهداف التي وضعت مسبقاً وأنه حقق النجاح المأمول، حيث استقطب المؤتمر عدداً كبيراً من المتخصصين في مجال الصحة النفسية بالمملكة ودول الخليج والدول العربية وكثيراً من الحاضرين من كافة دول العالم. ولفت الانتباه إلى أن المؤتمر تميز بحسن التنظيم وقوة المحتوى العلمي بمشاركة أكثر من 120 متحدثاً من داخل وخارج المملكة، وقدمت خلاله 71 ورقة عمل و37 ورشة عمل ودورة تدريبية مكثفة للصحة النفسية للأطفال، مبيناً أن المؤتمر صاحبه معرض خاص لعرض الأدوية والأجهزة الحديثة المستخدمة في مجال علاج الأمراض النفسية. من جانبه، عبَّر المدير التنفيذي للمؤتمر الدكتور جلال سيف عن سعادته بنجاح المؤتمر وشكر جميع أعضاء اللجان المنظمة والجهات المشاركة الذين كان لهم دور في نجاح هذا المؤتمر. وأصدر المؤتمر مع اختتام فعالياته عدداً من التوصيات، منها التوسع في مجال معالجة الإدمان، وتوفير البنية التحتية والإمكانيات البشرية للتعامل مع هذه المشكلة، والتركيز على برامج الوقاية المبكرة، وتحقيق المبادئ العامة لتقليل عوامل الخطورة وتنمية عوامل الحماية وبما يحقق الاستقرار النفسي للنشء، وتطوير البرامج التأهيلية في مجال الصحة النفسية كأحد المستويات العلاجية المهمة، وتوفير الإمكانيات المادية البشرية لتحقيق هذا الهدف. كما أوصى المؤتمر بالاهتمام بمجالات الصحة النفسية المختلفة وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة الشاملة لما يحقق الاستقرار النفسي، وتخفيف الضغوط النفسية المختلفة على الفرد والمجتمع وتطوير البرامج النفسية المختلفة، وتطوير أداء العاملين في الصحة النفسية بما يتوافق وحاجة المجتمع وطالبي الخدمة، وتطوير الاستراتيجيات الوطنية المهتمة بالصحة النفسية لتلبية احتياجاتها للتغيرات البيئية الاجتماعية والظروف الطارئة، والاهتمام بمخرجات التعليم الطبي والتدريب للفئات الصحية العاملة.