دارت اشتباكات عنيفة بين الثوّار وقوات الأسد في محيط فرع المخابرات الجوية في حي الزهراء بحلب أمس، كما دارت اشتباكات في محيط قرية الشيخ نجار شرق حلب، وقال مركز حلب الإعلامي إن الطيران المروحي عاود حملة البراميل المتفجرة أمس على أحياء حلب، وأوضح المركز أن طائرة ألقت برميلاً متفجّراً قرب دوّار الليرمون؛ حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأكد المركز أن برميلاً متفجراً سقط بالخطأ على مبنى تتمركز فيه قوّات النظام قرب خطوط التماس مع الثوّار في حي كرم الجبل أوقع قتلى وجرحى في صفوفها. وذكر مركز حلب الإعلامي أن الطيران المروحي ألقى صباح أمس أكثر من خمسة براميل متفجرة على مناطق مختلفة من مدينة حلب، وذلك في إطار قصف عنيف تعرضت له المناطق المحررة أمس مثل حي كرم البيك، وطريق «الكساتيلو» وهو الطريق الوحيد الواصل بين أحياء حلب المحررة وريفها الشمالي والغربي، كما سقطت عدة براميل متفجرة في منطقة «دوّار الجندول» والمدينة الصناعية، وأشار المركز إلى سقوط عديد من الجرحى وحدوث دمار في عدة أبنية سكنية ومازال بعض المدنيين تحت الأنقاض. وفي شرق العاصمة، ذكر ناشطون أن جبهة زملكا وجوبر شهدت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد، وأكد عامر القلموني أن المواجهات تركزت على المتحلق الجنوبي عند عقدة زملكا، ووصلت إلى أطراف «كراجات العباسيين» شرق العاصمة، التي تعتبر منطقة استراتيجية على أبواب دمشق، كان الثوار تقدموا إليها وانسحبوا منها قبل أشهر. وقال مدير المركز الإعلامي في القلمون عامر القلموني ل «الشرق»: إن قوات الأسد ارتكبت مجزرة في قرية جبعدين التي تغص بعشرات الآلاف من المدنيين، وأكد القلموني أن القرية قُصفت بالمدفعية الثقيلة بالتزامن مع خروج الأطفال من المدارس، ما أدى لاستشهاد خمسة أطفال وأكثر من عشرة جرحى من الأطفال معظمهم بحالة حرجة. وفي ريف اللاذقية قالت شبكة شام الإخبارية إن الاشتباكات مستمرة في محيط البرج 45 بجبل التركمان، في محاولة مستمرة من قبل قوات النظام لاقتحام المنطقة تزامنا مع قصف صاروخي يستهدف المنطقة ومعظم المناطق المحررة في ريف اللاذقية. وأظهرت عدة مقاطع فيديو صوراً للثوار على قمة ال 45 في نفي تام لما تناقلته وسائل إعلام النظام عن استعادة القمة.