أعطت مديرة مركز الأورام واستشارية أورام الأطفال السرطانية بمستشفى الملك فهد التخصصي ريما الحايك الأمل لأهالي الأطفال المصابين بالسرطان، بذكرها لحالة شفاء يئس الجميع منها، تقول « قبل بضع سنوات وصل للمستشفى ولد في التاسعة وحُوّل للعناية المركزة فوراً، حيث كان مصاباً بورم ليمفاوي متفشٍ في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الدماغ والبطن وتجويف العين، وفشل كلوي والتهاب وزيادة في حموضة الدم، ونوعين من الالتهابات الجرثومية الفطرية الحادة وفي حالة غيبوبة تامة، وكان كل الأطباء بمن فيهم أنا يائسين من شفائه، وقدمنا له كل العلاجات التي يحتاجها، فأثارت استجابته الإعجازية للعلاج دهشة الجميع» مضيفة أنه شفي تماماً، وهو طالب في كلية الطب حالياً. جاء ذلك في تصريح ل»الشرق» خلال كرنفال (طفل الغد) لتكريم الأهالي وأبناء الأطفال المصابين بالسرطان، الذي نظمته فرقة «شموع وطنية التطوعية»، في مستشفى الملك فهد التخصصي من الساعة الرابعة حتى العاشرة مساء الخميس، وقد باشرت الفرقة نشاطها في 11/ 11 الماضي، وقد دعت الفرقة الجمعية السعودية للسرطان للمشاركة. والجدير بالذكر أن الخطأ الذي وقع لدى تسليم المتطوعات شهادات تحمل أسماءهن في نهاية الحفل أثار استياءهن، حيث تسلمت كل متطوعة شهادة تحمل اسماً مختلفاً، فقالت بعضهن «شعرنا بخيبة الأمل، ولا نستطيع تبادل الشهادات لأننا قد لا نلتقي مجدداً، وأغلب المتطوعات غادرن بمجرد تسلمهن الشهادة، رغم أن الحفل استمر لساعتين إضافيتين بعد ذلك». وقد شمل الحفل فقرات ومسابقات متنوعة ركزت على الطموح والتخطيط للمستقبل، وحاز على رضا الأطفال حيث ألهب حماسهم مقدم الحفل والشخصيات الكرتونية المصاحبة. تقول الطفلة لجين «آخذ الدواء لأني أريد أن أكبر لأصبح مصممة ديكور». وأشارت الحايك إلى زراعة الخلايا الجذعية كأحدث علاج لسرطان الدم وسرطان نخاع العظم وبعض حالات سرطان الغدد الليمفاوية والسرطانات الصلبة، التي لا تستجيب للعلاج الكيميائي بالشكل المطلوب، وتحدد المورثات في الخلايا مدى استجابتها للعلاج الكيميائي، وبالتالي العلاج المتبع، منوهة إلى أن زرع الخلايا الجذعية يساعد في تخليص نخاع العظم من الخلايا السرطانية، وهو ما يتيح للطبيب استخدام جرعة أقوى من العلاج الكيميائي، لا يتحملها الجسم بدونه. وتقول الحايك: إن التطور في مجال علاج الأورام السرطانية سريع جداً، ومنها العلاج بالأدوية الموجهة التي تؤخذ مع علاجات كيميائية أخرى، منوهة إلى أن سرطان الأعصاب والدماغ يظل صاحب نسبة الشفاء الأقل، رغم الثورة التطورية الكبيرة في هذا المجال. ومن جانبه ذكر المدير التنفيذي للجمعية السعودية للسرطان عبدالرحمن الشهراني أنه تم الكشف عن 21 حالة سرطان ثدي في مراحله المبكرة من خلال حملة «الشرقية وردية» الأخيرة، من بين ثلاثمائة سيدة تم فحصهن بسيارة الجمعية، المحتوية على الجهاز المخصص لهذا الفحص، مضيفة أن تكلفة علاج سيدة واحدة من سرطان الثدي في مراحله المبكرة يكلف خمسمائة ألف ريال للحالة الواحدة. وتقول الرئيس التنفيذي لفرقة «شموع وطنية» التطوعية فاطمة بخيت، إن أنشطة الجمعية تشمل التوعية الصحية، والرعاية الاجتماعية، الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى تدريب ثلاثين فتاة على وضع الأهداف والوصول لها من خلال تنمية المهارات، مضيفة أن أعضاء الفرقة خمسة، والمتطوعين 55 متطوعاً ومتطوعة. أشارت الاختصاصية الاجتماعية في المستشفى ثريا الخليفة إلى تنظيم لجنة دعم معنوي لأمهات أطفال السرطان، مرتين أسبوعياً، وبحضور الدكتورة أمل أبوخمسين عضو جمعية سند، منوهة إلى الخدمات الأخرى التي توفرها الجمعية كالأجهزة التعويضية والطبية، وأيضاً خدمات للأمهات من جلسات استرخاء وتدليك وحفلات شواء، تقول «يستمر العلاج الكيميائي من ثلاث إلى خمس سنوات وهي مدة طويلة تحتاج الأم فيها لأكبر قدر من الدعم. د. ريما الحايك الطفلة لجين في الكرنفال