اقتحم متظاهرون سوريون سفارة بلادهم في القاهرة والكويت أمس، في إطار احتجاجات في أنحاء العالم على أسوأ أعمال للعنف وإراقة للدماء في الانتفاضة التي مضى عليها 11 شهرا ضد النظام السوري. وحطم حشد من السوريين في القاهرة أثاث السفارة وتجهيزاتها وأضرموا النيران في أجزاء من المبنى الليلة الماضية. فيما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن مقيمين سوريين اقتحموا السفارة في الكويت هناك أمس ومزقوا العلم وأصابوا عددا من حراس الأمن. وقالت وزارة الداخلية الكويتية في بيانها إن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية والمعنية بحراسة السفارات “قامت بإطلاق الأعيرة النارية للتحذيرإلا أنهم (المحتجون) استمروا في محاولتهم اقتحام مبنى السفارة وقاموا بإنزال العلم وعبثوا وأتلفوا العديد من مرافق المبنى مما أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن بالسفارة من رجال الشرطة.” وأكد البيان أن السفير السوري والدبلوماسيين العاملين بالسفارة لم يتعرضوا لأي أذى جراء عملية الاقتحام مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد من المتظاهرين المشاركين في عملية الاقتحام وبينهم عدد من المواطنين الكويتيين. بينما رشق أكثر من مائة شخص مبنى السفارة السورية في لندن بالحجارة، وحطموا بعض النوافذ ورددوا شعارات معادية للنظام السوري. وقالت شرطة لندن إن خمسة أشخاص اعتقلوا عقب اقتحام المبنى وإن شخصا آخر احتجز لمهاجمته الشرطة. كما تم تنظيم مسيرات أمام السفارات السورية في بريطانيا والمانيا والولايات المتحدة، بعدما قال نشطاء في حقوق الإنسان إن أكثر من 300 شخص قتلوا في قصف للقوات الحكومية على مدينة حمص. وقال عمار محمد المسؤول بالسفارة السورية بالقاهرة إن مسؤولي الأمن أبلغوه عن الهجوم الذي وقع ليلا وإنهم وصلوا للموقع لتقييم حجم الأضرار، فوجدوا البوابة الرئيسية محطمة تماما، كما كان الأثاث وأجهزة كمبيوتر مدمرة، وأحرقت أجزاء من الطابق الأول.. وتجمع مئات المتظاهرين أمام مركز شرطة الدقي على بعد بضعة شوارع من السفارة للمطالبة بإطلاق سراح ما يصل إلى 11 سوريا ومصريا قالوا إنهم اعتقلوا خلال الاحتجاج أمام مقر البعثة. وعلى الصعيد نفسه، قال مسؤول بالشرطة اليونانية إن 12 سوريا وعراقيا واحدا اعتقلوا في أثينا لإلقائهم حجارة على موقع حراسة خارج السفارة السورية. ومن المتوقع أن يفرج عنهم في وقت لاحق اليوم.