قال أمين عام المنبر الوطني الإسلامي ورئيس كتلتها النيابية علي أحمد إن قادة الحملة الإعلامية المسيئة لتيار المنبر الإسلامي «خسروا أمانة كلمتهم، ومهنيتهم، وخسروا كثيراً من جمهورهم، نظراً لفجاجة ما يسوقونه إليهم من أكاذيب ومغالطات في محاولة للاستخفاف بعقولهم، وهو ما لا يقبل به الجمهور البحريني الواعي». وقال في حوار مع «الشرق»: «أعداؤنا وخصومنا هم أعداء البحرين. ونحن نكن لجميع الدول الخليجية والعربية والإسلامية كل الود والاحترام». وفيما يلي نص الحوار: - نحن في جمعية المنبر الوطني الإسلامي لدينا علاقات جيدة مع الجميع. ونحن ضد أعداء الوطن الذين يستهدفون إسقاطه وتدمير مؤسساته. أعداؤنا وخصومنا هم أعداء البحرين، ونحن نكن لجميع الدول الخليجية والعربية والإسلامية كل الود والاحترام والتقدير. ونتمنى لهم التطور والاتحاد ضد أعداء الأمتين العربية والإسلامية، وهم الكيان الصهيوني والمشروع الصفوي التوسعي، والمشروع الغربي الذي يريد أن يفرق الأمة لكي يستغل ويستولي على خيراتها. ودعوتنا للاتحاد بين دول الخليج أمر استراتيجي تم إقراره في وثيقة الفاتح، وهو مستقبل تطالب به شعوب الخليج ونحن من ضمنهم. - الجديد في انتخابات المنبر، اختيار أربع سيدات في الهيئة الاستشارية، التي تضم 24 عضواً، وهذه الهيئة هي التي تختار من بين أعضائها أعضاء الأمانة العامة، وهو ما يدلل على مكانة المرأة ودورها المهم داخل الجمعية. الأمر الثاني هو انضمام وجوه شابه جديدة للهيئة الاستشارية، وربما للأمانة العامة بعد أن تختار الهيئة الاستشارية أعضاء الأمانة العامة، والشباب هم العمود الفقري للعمل داخل الجمعية، بالإضافة إلى بعض التغييرات في الهيئة الاستشارية. والجديد أيضاً أن انتخابات المنبر الإسلامي تمت هذا العام والبحرين تمر بأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية. وهناك مَنْ يستهدف أمنها واستقرارها وهو ما يضع أعباءً إضافية على مسؤولي وأعضاء الجمعية في التصدي لمثل هذه المؤامرات والتكاتف مع بقية المخلصين من أبناء الوطن للدفاع عن هويته ومؤسساته. وإن كان للمنبر دور كبير في هذه الأزمة منذ أكثر من ثلاث سنوات ودورها في تأسيس تجمع الفاتح إلا أن قيادة المنبر الآن مطلوب منها مزيد من التعاون مع بقية القوى وأبناء الوطن المخلصين للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن ليل نهار. - القرار المبدئي هو المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية، وتوجد لجنة مسؤولة عن الانتخابات هي التي تبحث وتدرس، وبالتعاون مع المكتب السياسي والأمانة العامة يتم اتخاذ القرار بناءً على ما هو متوافر من معلومات حول ظروف وملابسات الدوائر الانتخابية. وخطة المنبر للأشهر المقبلة فهذا ما ستقرره الأمانة العامة ومكاتبها المختلفة عقب تشكيلها خلال الفترة المقبلة. وإن كانت هناك ملفات مفتوحة وستظل كذلك مع الأمانة العامة الجديدة كأزمة البحرين. - نحن نرحب بالنقد البنّاء الذي يدفعك لتصحيح مسارك، إن كانت هناك بعض الأخطاء، لكن المؤسف أن يخرج الهجوم عن النقد البنّاء إلى محاولات الهدم، عن طريق نشر معلومات مغلوطة، وتبني مواقف سلبية تجاه المنبر، لمجرد اختلاف الفكر والرؤى والأيديولوجية أو لمواقف شخصية، وهو الأمر الذي لا يفيد الوطن، بل يدفعه إلى صراعات وخصومات في حين أن الوطن بأمس الحاجة إلى التكاتف. يجب على البعض التوقف عن محاولات التشويه وقلب الحقائق لتضليل الرأي العام. رغم أن أغلبية الرأي العام واعية، ولا تنطلي عليها مثل هذه المغالطات، لأنها تتفاعل معنا بشكل مباشر، وتعرف مَنْ نحن. أما ما كسبه قادة الحملة ضدنا، فأرى أنهم على العكس خسروا أمانة كلمتهم، ومهنيتهم، وخسروا كثيراً من جمهورهم، نظراً لفجاجة ما يسوقونه إليهم من أكاذيب ومغالطات في محاولة للاستخفاف بعقولهم، وهو ما لا يقبل به الجمهور البحريني الواعي. وهؤلاء الذين يروجون للكذب قلة قليلة.