وافق البنك السعودي للتسليف والادخار على اعتماد تمويل 271 مشروعاً ضمن برنامج دعم وتمويل المنشآت الصغيرة والناشئة «مسارات»، وتحديداً في مسار المشاريع الناشئة، بقيمة فاقت ال 59 مليون ريال. وأكد المتحدث الرسمي للبنك أحمد الجبرين أن البنك اعتمد قائمة التمويل النهائية ل 271 مشروعاً بقيمة 59.864.125 ريالاً في مسار المشاريع الناشئة، وهو المسار الذي يستهدف المشاريع التي لا تتجاوز قيمتها الاستثمارية 300 ألف ريال. وأضاف الجبرين «تنوعت طبيعة المشاريع المعتمدة ما بين خدمية وتجارية وصناعية وتوزعت على أغلب مناطق ومدن المملكة، بالإضافة إلى أنها تنوعت ما بين مشاريع رجالية ونسائية، علماً بأن أقل مبلغ تمويل تم اعتماده في هذه المشاريع 114.000 ريال، بينما كان أعلى مبلغ للتمويل 300.000 ريال، وهو الحد الأعلى لتمويل هذا المسار. وذكر الجبرين أن «البنك يعي أهمية قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة بالنسبة للاقتصاد الوطني، ولذلك قام بإعداد البرامج المناسبة وإقرار اللوائح والأنظمة الكفيلة باستهداف شريحة الشباب والفتيات من الراغبين وبشكل جاد في العمل في مشاريع تخصهم وتقديم الدعم المالي وغير المالي والخدمات الكفيلة بالأخذ بأيديهم إلى بر الأمان والنجاح بإذن الله». وكان مدير عام البنك السعودي للتسليف والادخار الدكتور إبراهيم الحنيشل أكد خلال الندوة التي نظمتها لجنة شباب الأعمال في غرفة الرياض مساء أمس الأول، أن البنك يدرس إنشاء صندوق لرأس المال الجريء، إضافة إلى صناديق استثمارية جديدة تستهدف تمويل المشاريع الصغيرة في السعودية. وأوضح أن الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أمام الجهات العليا تمهيداً لاتخاذ قرار بإنشائها سواء كانت كهيئة مستقلة أو تابعة لبنك التسليف والادخار بحيث تكون جهة قوية وفعالة لحماية المنشآت الصغيرة، مشيراً إلى أنه لا يوجد حالياً جهاز قوي يخدم المنشآت الصغيرة، وأن البنك يسعى لتطوير آلياته، وأن تمويل البنك زاد بنسبة 50%، وكشف عن وجود نسبة فشل مرتفعة في المشاريع السابقة، دون تحديد نسبتها، وقال إن المشاريع المتعثرة مطالبة بالسداد، وإن البنك يسعى إلى الحلول الودية، وأعاد ذلك إلى نقص الخبرة والتدريب، وتوفير دراسات جدوى جيدة، مشيرا إلى أن البنك يقدم فترة سداد 11 سنة بينها ثلاث سنوات سماح. وأضاف الحنيشل أنه سيتم قريباً الإعلان عن برامج تمويلية لتطوير مشاريع قائمة. وتوقع ارتفاع الطلب على القروض الاجتماعية إلى ما بين 25-30 ألف طلب شهرياً، بما يوازي 1.5 – 1.8 مليار ريال شهرياً مقابل 11 ألف قرض شهرياً العام الماضي، بما يقدر ب 500 مليون ريال. وأعاد الزيادة على الطلب بسبب قرار رفع القروض من 45 ألف ريال إلى 60 ألف ريال. وأوضح أن الآليات الحالية في البنك غير قادرة على تلبية احتياجات الشباب الرياديين وقال: إنها تقف عثرة أمام المشاريع، وإن البنك تلمّس كل العقبات ويدرسها بعمق، وكشف عن استراتيجية جديدة للبنك لتمويل المشاريع بما فيها تطوير أداء المشاريع القائمة، وقال: إن بنك التسليف أعد دراسة بالتعاون مع البنك الدولي ستسهم في وضع استراتيجية جديدة لعمل البنك خلال المرحلة المقبلة، موضحا أنها ستركز على أربعة مجالات وهي: التوعية والتثقيف، حماية المدخرين، تحفيز المدخرين، وتصميم البرامج الادخارية. وذكر أن بنك التسليف يعد حالياً خطة شاملة لتنفيذ هذه البرامج على أرض الواقع متوقعاً ظهورها قريباً.