استأنفت السوق المالية ارتفاعها بعد جلستين من التراجع، ليغلق المؤشر العام عند مستوى 9565 نقطة كاسبًا 57 نقطة، بنسبة 0.61% كأعلى إغلاق له منذ أكثر من 68 شهرًا. وقد قفزت الأحجام والقيم المتداولة إلى أعلى مستوياتها في شهر، حيث تم تداول 374 مليون سهم بقيمة قدّرت ب 11.2 مليار ريال بالمقارنة مع 9.6 مليار ريال للجلسة السابقة، كما ارتفعت الصفقات المنفذة إلى 184 ألف صفقة، وجرى تداول أسهم 159 شركة تمكنت من خلالها أسهم 97 شركة من الإغلاق على ارتفاع مقابل انخفاض أسهم 44 شركة وإغلاق 18 شركة أخرى دون تغيير. وفضلا عن التراجع الطفيف ب 10 نقاط في الدقائق الأولى من الافتتاح، إلا أن السوق المالية قد قضت بقية تداولاتها على ارتفاع، وبالأخص في النصف ساعة الأخيرة من الجلسة، حيث ساهمت عمليات الشراء وارتفاع الأحجام المتداولة إلى إغلاق المؤشر العام بالقرب من أعلى مستوى له في الجلسة. وقد حظيت السوق بدعم من جميع القطاعات المدرجة عدا ثلاثة قطاعات أغلقت على انخفاض وهي قطاع التجزئة بنسبة 0.8% وقطاع الفنادق والسياحة ب 0.2% والتأمين بتراجع طفيف. وجاء قطاع الإعلام والنشر في طليعة القطاعات المرتفعة بمكاسب كبيرة بلغت 6% مدعومًا من سهم «تهامة للإعلان»، وتبعه قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بارتفاع بلغ 2.5%. وفي قائمة القطاعات الأكثر جذبًا للسيولة لم تطرأ أي تغييرات في سلم ترتيب القطاعات الثلاثة الأولى، حيث واصل القطاع الزراعي تصدره القائمة بنسبة استحواذ قاربت خُمس السيولة المتداولة، وبقي قطاع البتروكيماويات في المرتبة الثانية بنسبة 11%، وكذلك الحال في قطاع التأمين الذي ظل ثالثًا بنسبة 9%. وبناء على مستجدات جلسة أمس – على الفاصل اللحظي – يلاحظ اختراق المؤشر العام لحاجز المسار الهابط الفرعي واقترابه من حاجز المقاومة المزدوجة عند نقطة 9576 التي تمثل قمة قد سبق تسجيلها ونقطة التقائه مع المسار الصاعد المكسور بالجلسة السابقة، فنيًا، باختراق المستوى السابق كإغلاق ليومين يرفع من سقف الصعود نحو مستوى 9602، كما أن فشله يشكل ضغطًا على أداء الجلسات المقبلة.