تواصلت التراشقات الاتفاقية على خلفية الأزمة التي ضربت النادي بعد هبوط الفريق الأول لكرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى للمحترفين. ودافع لاعب فريق الاتفاق الدولي السابق سعدون حمود، وبقوة عن رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز الدوسري، مؤكداً أن منتقديه لا يمثلون سوى أنفسهم فقط لا غير، وقال في حديثه ل «الشرق»: حقيقة أستغرب هذا الهجوم العنيف على الرئيس الدوسري، وكأنه هو الشخص الوحيد الذي يعمل في الاتفاق، صحيح أنه رئيس النادي، ولكن أنا أؤكد أن المجموعة التي تعمل معه هي السبب الرئيس لما حدث من هبوط للفريق الأول لكرة القدم إلى دوري الدرجة الأولى، وأضاف «الرئيس عبدالعزيز الدوسري خُدع في هذه المجموعة التي لا تعرف حتى أبجديات العمل في الأندية، وأغلب هؤلاء جاؤوا للعمل في نادي الاتفاق بحثا عن الشهرة والصعود على أكتاف الاتفاق، وأنا مسؤول عن كلامي هذا أمام الجميع؛ فبعض أعضاء مجلس إدارة الاتفاق أعضاء صوريون استفادوا من النادي ولم يقدموا له أي شيء سوى (جعجعة دون طحين)»، وتابع «بكل تأكيد فإن هناك أخطاء وقعت هذا الموسم ولكن ليس من المعقول أن يتحملها الرئيس وحده، فجميع الاتفاقيين يتحملون المسؤولية من أعضاء شرف ولاعبين قدامى، وحتى الجماهير الاتفاقية التي كانت غائبة عن المدرجات». وقال سعدون حمود: الإساءة لرئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري مرفوضة تماما، والعلاج ليس في سب أو شتم الذين خدموا الاتفاق لأكثر من ثلاثين عاماً من عمره وصحته وابتعاده عن أسرته، فالأولى الوقوف بجانبه في هذا الظرف الصعب وليس توجيه الاتهامات له بشكل عنيف، خصوصا أنه يعتبر رمزاً من رموز الاتفاق، بل من رموز الرياضة في المملكة، وأضاف «جميع الأشخاص الذي هاجموا الدوسري لا يريدون سوى شيء واحد وهو رحيله عن كرسي الرئاسة، وحقيقة أستغرب من ظهور بعض الأسماء الذين يدعون أنهم أعضاء شرف ويهاجمون الرئيس، فأنا وعبر مشواري الطويل لم أسمع ببعضهم كعبدالرحمن بن علي، الذي لا أعرف ماذا يريد بالضبط من الاتفاق ورئيسه الذهبي عبدالعزيز الدوسري؟ وكيف يسمح لنفسه بأن يطالب الدوسري بالابتعاد عن النادي وهو ليس بمعروف لدى الاتفاقيين سوى الذين على شاكلته؟». وبيّن أنه يجب على الرئيس الدوسري الاعتماد على أسماء يستطيع أن يثق فيها في المستقبل وتكون إلى جانبه في السراء والضراء، وليس كما يحدث الآن؛ فأغلب الذين مع الدوسري ابتعدوا عنه وتركوه يصارع الأمواج. وإذا أراد الاتفاق أن يعود فيجب على الإدارة أن تدعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم بلاعبين من فئة الشباب والأولمبي، أو جلب لاعبين على مستوى عالٍ يستطيعون النهوض بالفريق، والأهم من ذلك كله تسريح اللاعبين الذين لم يقدروا شعار الاتفاق الذي كان على صدورهم. واختتم سعدون حديثه قائلاً: «من لم يعجبه كلامي هذا فعليه أن يشرب من ماء البحر أو يواجهني؛ فأنا جاهز لمواجهة أي شخص معترض على هذا الحديث، ويجب علينا في نهاية الأمر كاتفاقيين أن نقف إلى جانب بعضنا في هذا الأزمة، وعدم نشر غسيلنا عبر وسائل الإعلام، وإن شاء الله يعود الاتفاق فارساً للدهناء كما كان».. عاود الفريق الاتفاقي الأول لكرة القدم تدريباته أمس على ملعب النادي بعد الهزة العنيفة، التي تعرض لها الفريق الأحد الماضي بعد خسارته من الأهلي بهدفين مقابل هدف في الجولة الأخيرة من دوري جميل للمحترفين، وشهد ملعب النادي هدوءاً غير مسبوق على الإطلاق من الجوانب الجماهيرية، وشهدت بداية التدريبات الاتفاقية اجتماعاً جمع مدرب الفريق الروماني أندوني مع لاعبي الفريق استمر لما يقارب النصف ساعة قبل أن يقسم اللاعبين إلى مجموعات طبق من خلالها عديداً من الجمل التكتيكية والجرعات اللياقة، في إطار استعدادات الفريق لخوض مواجهة دور الثمانية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الفيصلي السبت المقبل على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في المجمعة، فيما اكتفى الثلاثي عكاش وماجد العمري وحمد الحمد بإجراء تدريبات انفرادية على مضمار الملعب.