أكد سعدون حمود هداف الفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق سابقاً ان الخروج الحزين من كل مسابقات الموسم الحالي لفريقه دون أن يحقق أي بطولة على المستويين المحلي والخارجي رغم انه قد وصل إلى نهائيين احدهما خليجي والثاني سعودي غير مرض لكل الاتفاقيين. وقال ان ما حدث أمام الاتحاد في المباراة الأخيرة بمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لا يعتبر كارثة، كما يتبادر إلى ذهن الكثيرين فهي مباراة في كرة القدم الفوز والخسارة فيها واردان ومن سوء حظ الاتفاق ان الخسارة كانت من نصيبه في تلك الموقعة وبخماسية قاسية وكبيرة لا تليق بفريق الاتفاق صاحب الصولات والجولات ولكن الهزيمة رغم قسوتها لا تعني نهاية المطاف فهي قد أفقدت الفريق فرصة الوصول لدور الأربعة هذه حقيقة وأخرجته من الموسم خاوي الوفاض هذه حقيقة أخرى لكن هذا لا يعني ان نطالب بإبعاد اللاعبين وتسريحهم. وشدد سعدون حمود ان اللاعبين لم يكونوا بذلك السوء الذي يجعلهم ينهزمون بتلك الخماسية، صحيح انهم قد فوجئوا بالهدفين السريعين اللذين احرزهما الفريق الاتحادي ولكنهم عادوا إلى أجواء المباراة بعد هدف النجم صالح بشير وكان يفترض على مدرب الفريق توني أوليفيرا ان يلعب بطريقة متوازنة تحفظ للفريق تماسكه بعد الهدف الاتفاقي لا سيما وهو يشاهد الاندفاع الاتحادي على مرمى الفريق الاتفاقي ولكن المدرب ترك اللاعبين يندفعون نحو الهجوم لمعادلة النتيجة دون أن يحسبوا حساباً لهجمات الاتحاد المرتدة السريعة التي يقود اللاعب محمد نور عقل الاتحاد المفكر ويرسمها للمهاجم الخطير الحسن كيتا فكان أن تتابعت الأهداف في المرمى الاتفاقي في غفلة من المدرب واللاعبين لتحل الهزيمة الساحقة بفريق الاتفاق وتصيب جماهيره الوفية في مقتل. وأضاف سعدون حمود بقوله نحن يجب ألا نحمل اللاعبين فوق طاقتهم فما حدث قد حدث والمسؤولية مشتركة واللاعبون اجتهدوا ولكن اليوم لم يكن يومهم وعلينا أن نعترف بأن الاتفاق قد قدم موسماً حافلاً ورائعاً بكل المقاييس وصل من خلاله لنهائيين ونصب نفسه من فرق النخبة في الدوري الممتاز ووصل إلى المركز الرابع بعد أن كان حبيس المنطقة الدافئة بين فرق الوسط السادس أو السابع أو الثامن. وهذا في حد ذاته انجاز أن يكون الفريق الاتفاقي بين الأربعة الكبار وإذا كانت الجماهير الاتفاقية ناقمة على الخماسة الغريبة، فإنني أقول لهم بأن فريق الأهلي قلعة الكؤوس بكل تاريخه الحافل المجيد قد انهزم بتسعة أهداف في مجموع المباراتين وتقبل منسوبوه الأمر بكل رحابة صدر لا لسبب سوى انهم يدركون ان تلك كانت كبوة جواد أصيل، فالأهلي هو الأهلي لن تنقص من قدره هزيمة بالثلاثة أم بنصف الدرزن فهو فريق بطولات وقلعة كؤوس وليت الجماهير الاتفاقية وكل منسوبي الاتفاق يتعاملون مع الأمر بمثل هذا المنطق الحضاري الذي لا يلغي كل الإنجازات السابقة بجرة قلم ولمجرد كبوة عارضة. وعن وضع الفريق في الموسم القادم والنظرة المستقبلية للكابتن سعدون لوضع الفريق حتى يواصل سيره الحثيث في طريق المنصات قال الشبح الاتفاقي: ان الفريق يحتاج إلى تجديد الدماء في بعض المراكز وبخاصة مراكز الدفاع فقد تعود الاتفاقيون على استجلاب لاعبين محترفين في وسط الملعب أو المحور أو خط المقدمة ولكنهم يتجاهلون مركز الثقل في خط الدفاع وهو قلب الدفاع، فالفريق يحتاج إلى لاعب مدافع على مستوى متميز على شاكلة البرازيلي تفاريس قلب الدفاع الهلالي والذي يساوي خط دفاع قائم بذاته، فالاتفاق يحتاج للاعب مدافع بمثل هذه المواصفات مع الابقاء على المهاجم البرنس تاجو الذي يحمل كل مواصفات المهاجم المتميز وكذلك المغربي صلاح الدين عقال فهو لاعب متميز وصانع ألعاب من الدرجة الأولى لو تخلص من المزاجية والنرفزة التي يؤدي بها المباريات، أما ثالثهم السنغالي روبيز فهو لاعب عادي بلا خصائص فنية ورحيله مطلب الشارع الاتفاقي ولكنه مدرب تنقصه بعض الأمور الفنية وهو يخشى من المغامرة ويتهيب المواقف الصعبة ومدرب هذا حاله لن تنتظر منه أن يقودك إلى تحقيق البطولات وحصد الانجازات وفي تقديري انه يجب أن يرحل لنأتي بمدرب لديه ثقافة النهائيات. وحول مشكلة الحراسة التي انتابت عرين الفارس في هذا الموسم قال الشبح: انه يستغرب التراجع المخيف في مستوى الحارس الأساسي فيصل الخالدي فهو لديه كل مواصفات الحارس المتكامل واعتقد بأنه قد تأثر بالفترة التي ابتعد فيها عن الفريق في مدينة حفر الباطن والتي تعدت الشهور الستة وهو في مقدوره أن يعود إلى مستواه في الموسم الجديد بعد أن توفرت له فرص الاستقرار الوظيفي وبالنسبة للحارس الواعد بندر البطي فاعتقد ان الجهاز الفني والإداري قد جني عليه بوضعه في فوهة المدفع في مباريات أكبر من حجمه ولكنها كانت تجربة مفيدة بالنسبة له. وناشد الشبح الاتفاقي إدارة النادي بضرورة العمل على التعاقد مع الحارس الهلالي المخضرم حسن العتيبي ليقف بين خشبات الاتفاق في الموسم القادم فهو سيعطي الثقة والاطمئنان لخط الدفاع لا سيما وان الهلاليين قد أعلنوا عن رغبتهم الجادة في تسريحه وعرضه على قائمة الانتقال الكابتن سعدون حمود قال بختام حديثه إنه يحترم كل الجهود التي بذلت من قبل الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري ومجلس إدارته في هذا الموسم فهي جهود نيّرة وتضحيات جسيمة من أجل الاتفاق جعلت من الفريق قوة ضاربة وساهمت في قيادته بكل جدارة إلى منصات التتويج ولكن التوفيق لم يكن حليفهم وعلى المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح، وفي تقديري ان الاتفاق والاتفاقيين محظوظون بتواجد رئيس شامخ في قامة الأستاذ عبدالعزيز الدوسري بين ظهرانيهم فنحن يجب أن نتمسك به إلى ما لا نهاية فهو الرجل المناسب في المكان المناسب.