- «قل لبوتين إنني لست يانوكوفيتش ولن أرحل أبداً».. رسالةٌ من بشار الأسد إلى الحليف في موسكو فلاديمير بوتين نقلها وسيط هو رئيس وزراء روسيا السابق، سيرغي ستيباشين، الذي ذهب إلى دمشق لإظهار مزيد من الدعم الروسي للنظام المترنح هناك. - الأسد أكد للزائر الروسي أن ما سمّاه المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سوريا ستنتهي بحلول عام 2014.. هذا يعني أن السلطة في دمشق ستواصل قتل السوريين وتدمير سوريا، بنفس الوتيرة الحالية، حتى ينتهي العام الجاري. - الأسد بحسب رئيس الوزراء الروسي السابق «في صحة جيدة» و«دائرته المحيطة تخلو من الأعداء بعكس يانوكوفيتش» رئيس أوكرانيا المعزول الذي أطاحت به مظاهرات لم تستمر أكثر من 3 أشهر. - حديث الأسد لستيباشين يعكس تلاشي فرص التفاوض مع هذا النظام لأنه ينوي الإجهاز تماماً على الثورة مع نهاية هذا العام، كما يعكس حديثه اعتماده الكلي على الدعم الروسي وحرصه على إرسال رسائل تطمين إلى موسكو مفادها أنه قادر على الخروج من الأزمة وبالتالي لا داعي لأن يرضخ الروس لأية ضغوط تُمارَس عليهم من المجتمع الدولي. - لكن فات الأسد أن دعم روسيا ليانوكوفيتش لم يحمِه في مواجهة الغضب الأوكراني وأن موسكو التي فشلت في الاحتفاظ بحليفها القريب في كييف – بغض النظر عما حدث بعد ذلك- لن تكون قادرة على حماية حليفها في دمشق على المدى البعيد حتى لو أنقذته مؤقتاً من قرارات مجلس الأمن الدولي. - الأسد لم يلق نفس مصير يانوكوفيتش لأن الجيش في سوريا تحول إلى ميليشيا أوغلت في دماء المدنيين وربطت مصيرها بمصير رأس النظام، وهو ما لم يحدث في أوكرانيا. - علاوةً على ذلك أبدت واشنطن والعواصم الغربية اهتماماً بالغاً بما جرى في أوكرانيا على عكس تعاملها الفاتر والمتأرجح مع الأزمة السورية.