تظاهر محتجون فلسطينيون في بيت لحم ورام الله أمس الجمعة تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال واحتجاجاً على رفض إسرائيل الإفراج عن رابع دفعة من الأسرى القدامى. وبدأت مجموعة صغيرة من المحتجين اعتصاماً عند البوابة الرئيسة من القدس إلى بيت لحم ورددوا هتافات مناهضة للاحتلال قبل أن تقترب القوات الإسرائيلية وتطلق قنابل صوت وقنابل مسيلة للدموع. ونُظِّمَ احتجاج آخر عند بوابة سجن عوفر العسكري في بيتونيا على مشارف رام الله. واشتبك المتظاهرون هناك مع القوات الإسرائيلية التي أغلقت الطرق المؤدية إلى السجن وأطلقت القنابل المسيلة للدموع وقنابل صوت ورصاصاً مطاطياً لتفريق الحشود. وتعرضت المحادثات التي بدأت في يوليو الماضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين لأزمة تفجرت في منتصف الأسبوع الماضي عندما رفضت إسرائيل الإفراج عن مجموعة من السجناء الفلسطينيين حسب شروط اتفاق سابق ما لم تتلقَّ تأكيدات بأن القيادة الفلسطينية ستواصل التفاوض بعد نهاية أبريل الجاري، وهو الموعد الذي حدده في بداية الأمر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لانتهاء المفاوضات. ورداً على ذلك وقَّع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، طلبات للانضمام إلى 15 اتفاقية دولية مما قد يتيح له ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل. وقال المسؤول الفلسطيني البارز، نبيل شعث، إن عباس لم يقصد إغضاب الوسطاء الأمريكيين ولكنه كان فقط يسلط الضوء على عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن السجناء. وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي يزور المغرب أمس إن «هناك حدوداً لجهود الولاياتالمتحدة إذا لم تكن الأطراف نفسها مستعدة للمضي قدماً». وتواجه محادثات السلام التي تهدف لإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود مشكلات من البداية بسبب معارضة الفلسطينيين لمطلب إسرائيل بالاعتراف بها دولة يهودية وبسبب قضية المستوطنات الإسرائيلية في أراضي الضفة الغربيةوالقدسالشرقية.