اقتحمت عناصر من قوات الأمن وميليشيات الشبيحة أحياء في مدينة اللاذقية أمس، وقال الناشط الإعلامي هاشم حاج بكري من ريف اللاذقية ل «الشرق» إن عناصر الميليشيات كانوا مدججين بالسلاح والعتاد الميداني الكامل ودخلوا أحياء الصليبة ومشروع الصليبة وسوق الداية وسوق البازار والرمل الجنوبي، وأكد أن عناصر ميليشيات النظام اعتدت بالضرب بأعقاب البنادق على المارة وحطموا المحلات التجارية ورموا محتوياتها بالشوراع دون أي مبرر، وأشار الناشط إلى أن هذه الأحياء تقطنها غالبية سنية، وحول سبب ومبررات هذه العملية، قال الناشط «لايوجد أي سبب لذلك سوى انتقام النظام وعصاباته من السكان الآمنين بعد تقدم الثوار في معركة الساحل» ووصف الناشط سلوك ميليشيات الأسد بالطائفي وحذر من أن تقدم هذه الميليشيات على ارتكاب أعمال عنف ضد السكان في حال تقدم الثوار أكثر نحو المدينة وحذر من عمليات تهجير قد تقدم عليها قوات الأسد كما فعلت في أحياء مدينة حمص التي أفرغتها من سكانها. وأكد حاج بكري أن جميع المحلات التجارية في حي مشروع الصليبة وشارع القوتلي في المدينة أغلقها أصحابها خشية ما حدث في حي الصليبة. وفي السياق ذاته، تواصلت المعارك في ريف اللاذقية بين الجيش الحر والثوار من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى وتركزت في جبل تشالما على أطراف مدينة كسب، فيما فرض الثوار سيطرتهم بالكامل على قرية النبعين، ودارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والكتائب الإسلامية في بلدات مشرفة وقسطل معاف قرب مدينة كسب، وذكر ناشطون أن الجيش الحر والكتائب الإسلامية قصفت معاقل للشبيحة في بلدة رأس البسيط بريف اللاذقية. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي والمروحي قصف بالبراميل المتفجرة مستهدفاً موقع البرج 45 المحرر وبلدات بيت عوان والنبعين وعطيرة، وعدة مناطق أخرى في جبل التركمان، كما تعرضت مدينة كسب والمحاور المحيطة بها لقصف عنيف براجمات الصواريخ. وفي سياق متصل وفي دمشق، دارت اشتباكات عنيفة أمس على أطراف حي جوبر الدمشقي بين الجيش الحر وقوات الأسد، فيما تعرضت أحياء العسالي وجوبر لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة، كما أكدت شبكة شام الإخبارية. وفي ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مدينة داريا وبساتين خان الشيح وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات بيت سابر وداريا والزبداني وبساتين رنكوس ودوما وزملكا وكفربطنا وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما استهدف القصف بلدة فليطة والمناطق المجاورة لها بمنطقة جبال القلمون، ودارت اشتباكات على طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدينة زملكا بين الجيش الحر وقوات الأسد. وفي مدينة حلب، حيث تتواصل الاشتباكات في منطقة الشيخ نجار قصف الطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة أحياء بني زيد والعويجة ومساكن هنانو ومخيم حندرات ومعامل الشقيف والمدينة الصناعية. فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة قبتان الجبل وقصف مدفعي على مدينة حريتان في ريف حلب.