أمس قعدت على صخرة وأخذت بيدي زهرة (كسّار الزبادي) الهوائية ونفخت عليها تفتت الزهرة الكبيرة إلى مظلات صغيرة وطارت في السماء تبعتها بعيني حتى اختفت كلها قلت لكلبي الذي راقب المظلات الطائرة معي: هكذا تطير السعادة أيضاً من بين أيدينا يا (كيوي) تنفض أجنحتها، وتغيب في السماوات ونظل نحن ضائعين على صخرتنا السعادة طيور مهاجرة قد تعود في الربيع القادم، وقد لا تعود قد تعرفنا عند عودتها، أو تنكرنا لسنا ندري غير أنني أدري شيئاً واحداً على الأقل وهو أنك يا (كيوي) الطائر الوحيد الذي لن يتركني فقد سلمتني منذ اليوم الأول جناحيك وأقفلت عليهما في خزانتي.