طيري المهاجر.. أتذكرني.. بعد تلك الهجرة التي طالت وانا انتظرك تعود للمرور بديارنا؟ أتذكر.. تلك الروح الصامتة التي شاءت الاقدار لها ان تطير الى سمائك وتلتقي بك وتجعلها روحك التي تعيش بها ومن اجلها؟؟ الذكر.. هلال السماء الذي لم نلتقه سوى مرة واحدة فقط... أتذكره؟؟ هلال السماء الذي جعلناه يرى عهدنا المليء بورود الحب واشجار الوفاء وسنابل الاخلاص. أتذكر.. عنوان الحياة الذي طلبت مني ان أكتبه؟! أكاد أجزم بأنك لا تذكره ولا تعرف أين هي الحياة الآن.. أتذكر.. بوصلة الصراحة التي كنت تملكها؟ أتساءل ما بالها؟ هل فقدت قدرتها على ارشادك للصراحة أم انك رميتها؟ أتذكر.. الصمت الذي تخاف منه حينما تحلق في السماء... الصمت الذي تغلب عليك وقيد روحك وجعلها أسيرة له؟ أتذكر.. الرئيس السحري الذي في جناحيك عندما طرق الى حيث تغرب الشمس هل ما زلت تطير به؟!! أتذكر... أتذكر... اللحظة الاخيرة؟!!