رعى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز في محافظة ضرماء مساء أمس الأول، حفل فرضيات قوات الطوارئ الخاصة (صولة الحق – 6) تحت شعار (وطني عند النداء.. أبناؤك كلهم فداء)، الذي اشتمل على عدد من الفرضيات المتنوعة، التي تعكس مدى جاهزية واستعداد القوات لأداء كل الواجبات الموكلة إليها بحرفية عالية. وكان في استقبال الوزير لدى وصوله مقر الحفل، مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج، وقائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد قرار الحربي، وقادة القطاعات الأمنية. وقال اللواء المحرج في كلمته بالحفل الخطابي إن الاحتفال هو تمرين ميداني حيوي يعكس ما وصلت إليه قوات الطوارئ الخاصة من تقدم في مهاراتها المختلفة، وهو نتاج دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، مشيراً إلى أن قادة جميع أفرع وإدارات الأمن العام عامة، وقوات الطوارئ على وجه الخصوص، يدركون تطلعات وزير الداخلية وسيواصلون، بحول الله، ثم بدعمه ورعايته مواكبة سبل التطور العسكري والميداني والعملي والتدريبي للوصول بها إلى مصاف القوات المماثلة في الدول المتقدمة، لتكون صدورهم دروعاً واقية وأجسادهم متاريس تحت أمر ولاة أمرهم لحفظ الأمن بجميع صوره وأشكاله في بلاد الحرمين الشريفين في وجه كل حاقد وعابث ومتطاول. عقب ذلك شاهد الوزير، عرضاً لمهارات الرماية بمختلف أنواعها كالرماية باستخدام الدرجات النارية والقدرة على إصابة الأهداف بكل دقة، وكيفية التعامل مع المطلوبين وتخليص الرهائن والرماية على أهداف ثابتة ومتحركة وبكلتا اليدين بكل مهارة ولياقة ودقة، والرماية باستخدام المرايا والمسدس المقلوب، وكيفية إحباط العمليات الإرهابية قبل حدوثها في أجواء تحاكي الواقع. كما شاهد استعراضاً لمهارات المناورة والرماية من خلال المدرعات بالتزامن مع الرماية من خلال الطيران الأمني، وقدرة المدرعات المتطورة على تجاوز الموانع والمتاريس والمرتفعات والمناطق الصخرية والمناطق المائية ومهارة قيادة المدرعات في المنعطفات القوية والحادة إضافة إلى إصابة الأهداف بكل دقة ومهارة. ثم شاهد بعد ذلك استعراضاً للمهارات الميدانية والتكتيكية ومهارات العمليات البحرية واجتياز الموانع المشتعلة والرماية للضباط الخريجين من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة. بعدها انتقل والحضور إلى مركز التقنية الحديثة، حيث استمع إلى شرح مفصل عن أحدث التقنيات الحديثة التي تستخدمها قوات الطوارئ الخاصة في مهامها الأمنية المختلفة، وأجهزة التواصل بين رجال الأمن، وعمليات الاقتحام والرماية والمداهمة من خلال الأجهزة والشاشات الذكية التي تحاكي الواقع. كما شاهد عرضاً حياً لفرضية القتال في المناطق المأهولة ومداهمة أوكار الإرهابيين داخل الأحياء السكنية. وبعد استراحة قصيرة شاهد وزير الداخلية ، فرضية صد هجوم مسلح على إحدى الشخصيات أثناء افتتاح أحد المشاريع، وقدرة رجال الأمن على التعامل مع الموقف بكل حزم وقوة ومهارة. ثم شاهد عرضاً مرئياً للمسابقات المهارية للقدرات وقوة التحمل لمنسوبي القوات، ومسابقة الأمير محمد بن نايف الأولى للرماية التكتيكية التي اشتملت على سبع سباقات في السرعة والجهد وسباق شهداء الواجب والرماية في مختلف الأسلحة. بعدها شاهد عرضاً لمهارات العقد الحبالية التي تعتمد على القوة البدنية واللياقة والتركيز، وكيفية استخدام تلك الحبال في اقتحام المنازل والأسطح وإسعاف المصابين وتقييد المتهمين والمجرمين والسيطرة عليهم. كما شاهد فرضية اقتحام وتطهير منزل الإرهابيين، وفرضية مطاردة واستيقاف مجموعة من المركبات المطلوبة أمنياً وقدرة رجال قوات الطوارئ الخاصة على قيادة المركبات والرماية بكل مهارة. عقب ذلك كرَّم الوزير الجهات الداعمة لعمل قوات الطوارئ الخاصة، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير الأمن العام. ثم شاهد بعدها عرضاً مرئياً لاستعدادات قوات الطوارئ الخاصة لتمرين (صولة الحق 6). حضر الحفل مدير الأمن العام في الأردن الفريق أول ركن توفيق الطوالبة ووكيل وزارة الداخلية الكويتي الفريق سليمان الفهد، ورئيس الأمن العام في البحرين اللواء طارق الحسن، وقائد عام شرطة دبي اللواء خميس المزينة والوفود المرافقة لهم. كما حضر الحفل رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ محمد العبدالله، ومساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات الفريق أول سعيد القحطاني ومساعد وزير المالية محمد المزيد، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وقادة القطاعات الأمنية.