نظمت حركة «بركات» الجزائرية أمس تظاهرة في وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة ب «تغيير النظام» وضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة. وانضم حوالي مائة ناشط في حركة «بركات» (كفى)، التي انطلقت غداة إعلان بوتفليقة ترشحه، لنداء التجمع أمام الجامعة المركزية بدون أن تتعرض لهم الشرطة واكتفت بمنعهم من قطع الطريق. ورفع المتظاهرون شعارات ضد الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة (77 سنة) المريض منذ إصابته بجلطة دماغية، والمرشح في انتخابات 17 إبريل دون تنشيط حملتها الانتخابية التي دخلت يومها الخامس. وهتف المتظاهرون «الشعب يريد تغيير النظام» و «لا للعهدة (الولاية) الرابعة» «بركات (كفى) الفساد» و«جبهة التحرير إلى المتحف» في إشارة إلى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، الذي تأسس منذ حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962). وتزامن التجمع مع العطلة الدراسية في الجامعة ما حال دون تعبئة الطلاب. لكن بعضهم حضر مثل سمير (22 سنة) الذي يريد أن «يصنع مستقبله بيده». وقال «نحن لا نعيش كما نريد ولكن كما تريد السلطة». ورفع بعض المتظاهرين بطاقات حمراء «ضد النظام»، كما أكد الصحفي وأحد مؤسسي حركة بركات مصطفى بن فوضيل. وقال لفرانس برس «هذه بطاقة حمراء ضد النظام ومسيرتنا ستستمر إلى ما بعد الانتخابات». وكان بين الوجوه السياسية الحاضرة الأمين العام السابق لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، الذي أكد لفرانس برس «أحضر بشكل شخصي وليس حزبياً لدعم مطالب الشباب.. أنا استحي أن يخرج الشباب للتظاهر بينما أجلس أنا في بيتي». ويواصل المترشحون الستة حملتهم الانتخابية بتنشيط تجمعات في كل أرجاء البلاد، بينما دعت عدة أحزاب إسلامية وعلمانية إلى مقاطعة الانتخابات «لأن نتيجتها محسومة مسبقاً لصالح بوتفليقة».