أوقفت الشرطة الجزائرية أمس الخميس عشرة أشخاص على الأقل في تظاهرة وسط العاصمة ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة في 17 نيسان/ابريل، بحسب مراسل وكالة فرانس برس. واستجاب عشرات الأشخاص لنداء على شبكة التواصل الاجتماعي بالتظاهر «ضد الولاية الرابعة» بعد الإعلان الرسمي لترشح الرئيس المنتهية ولايته لولاية رئاسية رابعة رغم مرضه. ورفع المحتجون شعارات مناهضة لترشح بوتفليقة وهم يهتفون «تحيا الجزائر» و»جزائر حرة ديموقراطية» بالإضافة الى شعار الحملة «بركات» أي «كفى». وانتشر المحتجون في شارع ديدوش مراد أكبر شوارع العاصمة الجزائرية، وبجانب الجامعة المركزية حتى دقت ساعة الاحتجاج، الحادية عشرة (10,00 تغ). وقام حوالى 300 شرطي بالزي الرسمي والعشرات بالزي المدني بتوقيف كل من يظهر أنه من المحتجين، سواء برفع لافتة او بالهتاف «52 سنة بركات» كما كان الشأن مع سيدة في الخمسين من العمر تحمل دواء مرض الربو في يدها حتى لا يعنفها رجال الأمن. و52 سنة هو عمر الجزائر المستقلة. وكان من بين الموقوفين حسن فرحاتي الناشط في جمعية «اس او اس مفقودين» التي تناضل من أجل إظهار الحقيقة حول الآف الأشخاص المختفين خلال الحرب الأهلية بين 1992 و2002 التي راح ضحيتها 200 ألف قتيل على الأقل. ومن بين الحاضرين في الاحتجاج رئيس حزب «جيل جديد» جيلالي سفيان الذي انسحب من الترشح لرئاسة الجمهورية بمجرد إعلان بوتفليقة ترشحه. وأكد جيلالي سفيان لفرانس برس أنه حضر ليقول «سئمنا من هذا الرجل بين الحياة والموت ومن العصابة المحيطة به». وتابع «يجب أن تتغير المعادلة ويستعيد الشعب كلمته». وكانت الشرطة قمعت السبت تظاهرة مماثلة في المكان نفسه وأوقفت أشخاصاً عدة منهم صحفيون. والثلاثاء حاولت مجموعة من المعارضين لترشح بوتفليقة لولاية رابعة قراءة رسالة موجهة لرئيس المجلس الدستوري يطالبون فيها بإلغاء ترشح بوتفليقة بسبب مرضه. وأطلق هؤلاء على حركتهم اسم «بركات» (كفى) وهي غير مرخصة، وتضم صحفيين وأطباء وناشطين حقوقيين. وكان الرئيس المنتهية ولايته والبالغ 77 عاماً، قضى منها 15 سنة في رئاسة الجمهورية، قد قدم الاثنين ملف ترشحه لرئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي. وقال بوتفليقة بضع كلمات هي الأولى له منذ أيار/مايو 2012. وفي نيسان/أبريل 2013 أصيب بجلطة دماغية اضطرته للعلاج في فرنسا ثمانين يوماً.