عاد أنصار الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة لاستعراض عضلاتهم مجددا بالقاعة البيضاوية بالمركب الرياضي في العاصمة الجزائر في تجمع شعبي كبير نشطته النواة الصلبة لمديرية حملة بوتفليقة الانتخابية أمس للكشف عن الخطوط العريضة لبرنامج الحملة عشية انطلاق الحملة الانتخابية في 25 مارس الجاري. وحضر التجمع الذي استقطب مناضلي الأحزاب السياسية الأربعة الداعمة للرئيس المحسوبة على السلطة وهي "حزب جبهة التحرير" لعمار سعداني و"التجمع الوطني الديمقراطي" لرئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و "الحركة الشعبية الجزائرية" لوزير الاستثمار والتنمية الصناعية عمارة بن يونس و"تجمع أمل الجزائر" لوزير النقل عمار غول. وفي الوقت الذي كان أنصار العهدة الرابعة من أقوى رجالات الرئيس المترشح ينشطون أول اجتماع شعبي لهم في جوّ حماسي، كان الرافضون لها يهتفون في الشارع ضد العهدة الرابعة ضمن الاعتصام الذي نظمه شباب حركة "بركات" للتنديد بترشح الرئيس والمطالبة بتغيير النظام، وهو اعتصام دأبت الحركة على تنظيمه كل سبت. وعاد الشباب ليهتفوا لصالح "نظام جمهوري" و"مرجلة انتقالية" و"دولة مدنية" و"رفض الانخراط في مسعى دعاة الرابعة" ورفض "احتقار الشعب". وينافس الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة 5 مرشحين، أعلن المجلس الدستوري نهاية الأسبوع أسماءهم كمتنافسين رسميين على كرسي قصر المرادية للخمس سنوات المقبلة، وأقصى المجلس 6 مترشحين وأبقى على 6 وهم الرئيس المترشح عبدالعزيز بوتفليقة والمترشح الحر علي بن فليس، وزعيمة "حزب العمال" لويزة حنون، ورئيس "الجبهة الوطنية الجزائرية" موسى تواتي، ورئيس "حزب عهد 54" فوزي رباعين، ورئيس "حزب جبهة المستقبل" بلعيد عبد العزيز. ويعّد عبدالعزيز بلعيد أصغر المترشحين سنا و الوحيد ممن لم يسبق له الترشح لمنصب القاضي الأول في البلاد خلال الاستحقاقات الرئاسية الماضية.