في الزمان الماضي كانت جداتنا وأمهاتنا يعملن منذ طلوع الفجر حتى ينام الجميع بهمة ونشاط، دون كلل أو تذمُّر أو شكوى، وحتى دون انتظار كلمة «شكر» أو «ثناء» من الزوج أو الوالد وحتى الأبناء من الجنسين. أما اليوم لا الأم ولا الزوجة «غير المرتبطة بوظيفة» تستيقظ إلا بعد العاشرة صباحاً، ولم يبق لها من أعمال منزلها إلا القليل، فقد أوكلت قيادة منزلها وأسرتها وأبنائها للخادمة، وبالرغم من أنها تخلت عن مسؤوليتها كاملة إلا أنها مازالت تتذمر وتشكو من أعباء المنزل وتربية الأبناء والعناية بالزوج «طبعاً هذا لا ينطبق على كل الزوجات والأمهات». أسئلة كثيرة تحتاج للإجابة عنها من قبل المختصين بمشاركة أطباء علم النفس والاجتماع والمربين والأمهات والآباء والأزواج والزوجات، وذلك للإجابة عن سؤالنا: «هل الخادمة نعمة أم نقمة»؟ من هذه الأسئلة المطروحة على الجميع: * ترى هل استطاعت الخادمة القيام بدور الأم أو الزوجة على أكمل وجه؟ * ما مدى حاجتنا لوجود الخادمة في المنزل؟ وهل هي ضرورة أم ترف؟ * هل للخادمة تأثير سلبي أم إيجابي على الأبناء والبنات؟ * هل علينا إعادة النظر في جدوى استقدام الخادمات؟ خاصة بعد ازدياد جرائم الخادمات؟ إذا استطعنا الإجابة عن الأسئلة السابقة بكل تجرد وبكل شفافية نستطيع أن نؤكد إما أن تكون الخادمة نعمة أم نقمة!