تشهد محافظة عفيف هذه الأيام حركة كبيرة في عمليات التشييد والبناء، رغم قلة الأسماء المخصصة لها من صندوق التنمية العقاري والتي تتراوح مابين ثلاثين رقماً حتى عشرة أرقام العام الماضي، إلا أن قلة الأرقام المخصصة من القروض لم تمنع المدينة من التطور العمراني نتيجة تزايد الهجرة إليها من المناطق المجاورة وسكان البادية، إذ شهدت مخططات المنح الحديثة والمخططات القديمة حركة متزايدة في البناء وزاد توسع المدينة نحو الشمال والغرب والجنوب بشكل متسارع. التزايد العمراني الذي دفع حركة البناء، رفع معه أسعار الأيدي العاملة في البناء والإنشاء حتى وصلت يومية العامل 150 ريالاً، وفي ظل شح المعروض وأزمة الإسمنت في المحافظة بدأت أسعار المواد الأخرى في طريقها إلى الارتفاع. وأشار المواطن مفرح محمد العطاوي إلى ظاهرة استغلال الأيدي العاملة برفع السعر نتيجة ارتفاع أسعار البناء التي يشهدها السوق حالياً، وأفاد المواطن محمد العتيبي أنه في وسط ارتفاع حجم الطلب على مواد البناء، وفي ظل محدودية العرض وشح الإسمنت يأتي هذا الارتفاع الحاد في مواد البناء ليضيف أعباء مالية أخرى على المواطنين، وأرجع هذا الارتفاع إلى التلاعب من قبل التجار والموزعين في رفع أسعار مواد البناء، وطالب بتحرك الجهات المسؤولة لكبح جماح الأسعار المرتفعة. وأفاد المواطن عبيد العتيبي صاحب مؤسسة عقارات، أن جميع مواد البناء سجلت ارتفاعا حادا في الأسعار، لافتا إلى توقف بعض من المشروعات الإسكانية في المحافظة جراء هذا الارتفاع مشيراً إلى أن أسعار الأسمنت مازالت ثابتة وهي 17 ريالاً للكيس عند الموزعين. من جانبه أكد مدير المبيعات في شركة الراجحي للحديد بعفيف، بندر مرزوق الغنامي، أن سعر الحديد ثابت، إذ وصل سعر الطن لحديد سابك مقاس 12ملم ألفين و950 ريالاً، و14 ملم وألفين و930 ريالاً، و16ملم بسعر ألفين و920 ريالاً، وهذه الأسعار ثابتة منذ فترة طويلة ولم يتم تجاوزها.