ترأس نائب وزير الخارجية، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، أمس الأحد بالكويت وفد المملكة في الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للدورة العادية ال 25. وكان نائب وزير الخارجية قد وصل الكويت أمس واستقبله في مطار الكويت الدولي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت، الدكتور عبدالعزيز الفائز، وعددٌ من المسؤولين وأعضاء السفارة السعودية. وقال وزير الخارجية الكويتي رئيس الاجتماع، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن هذا الاجتماع يُعقَد في ظل ظروف دقيقة وحرجة تمر بها المنطقة العربية. وأكد الشيخ صباح الخالد، في كلمةٍ له أمس في ختام الاجتماع التحضيري للقمة العربية، أن روحاً أخوية ودية سادت المداولات من أجل تحقيق توافق على مجمل أجندة الاجتماع «ما يهيئ المرونة لسير أعمال القمة المرتقبة المقرر عقدها الثلاثاء». وجدد وزير الخارجية الكويتي مطالبة السلطات السورية بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان من خلال القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة، كما دعا إلى رفع الحصار عن جميع المناطق المحاصرة في مختلف أنحاء سوريا. ودعا الشيخ صباح الخالد المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى الاستمرار في بذل مزيد من الجهود لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات، مؤكداً أنه «لا حل عسكري للأزمة في سوريا، فليس سوى الحل السياسي وطاولة المفاوضات». وتابع «الأزمة في سوريا دخلت عامها الرابع وما زال الجرح النازف يهدر دماً، وما زالت آلة القتل والدمار تنهش بأنيابها البشعة جسد الشعب والدولة السورية بكل وحشية وهمجية لا يردعها في ذلك دين أو قانون أو مبادئ إنسانية ولا حتى موقف دولي موحد يستطيع الوقوف بوجه هذه الكارثة، التي حصدت أرواح ما يزيد على 130 ألف شخص مع وجود أكثر من 2.5 مليون لاجئ وستة ملايين نازح إضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين ما يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية لمضاعفة الجهود لوقف هذه المأساة الأكبر في التاريخ الإنساني المعاصر». وحول الشأن الفلسطيني، شدد الشيخ صباح الخالد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن واللجنة الرباعية بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الوحشية التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة مؤخراً والحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع، وكذلك الانتهاكات المستمرة لحرمة المسجد الأقصى وتغيير التركيبة الديمغرافية لمدينة القدس واستمرار سياسة الاستيطان. وكان وزراء الخارجية العرب قد بحثوا خلال اجتماعهم التحضيري للقمة المقرر عقدها غداً الثلاثاء عديداً من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية أبرزها الأزمة السورية وما يترتب عليها من معاناة إنسانية للاجئين والنازحين، والقضية الفلسطينية، وملفات عملية السلام في الشرق الأوسط إضافة إلى مناقشة التضامن العربي الكامل مع لبنان. كما بحث الاجتماع الأوضاع في ليبيا واليمن وتأكيد سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبو موسى).