قالت مصادر أمنية وطبية في لبنان إن خمسة أشخاص قُتِلُوا في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس الجمعة خلال معارك بين مؤيدي بشار الأسد ومعارضيه. وتقع طرابلس على مسافة 50 كيلومتراً فقط من الحدود السورية، وغالباً ما تشتبك الغالبية السنية من سكانها التي تؤيد معارضي الأسد والأقلية العلوية التي ينتمي الرئيس السوري لها. وذكرت المصادر أن اثنين من المسلحين أصيبا خلال الاشتباكات التي جرت الخميس بين مقاتلين من حي باب التبانة السني وحي جبل محسن الشيعي وماتا متأثرين بجراحهما. وأضافت أن ثلاثة مدنيين بينهم رجل مسن قُتِلُوا بنيران القنص أمس الجمعة وأصيب 11 شخصاً آخرون. في سياقٍ متصل، أبدى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، سير ديريك بلامبلي، أمس، قلقه إزاء العنف المتواصل في مدينة طرابلس والخروق السورية المتكررة لسيادة لبنان على الحدود الشرقية والشمالية. وأعرب بلامبلي عن قلقه، عقب لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في السراي الحكومي ببيروت، من العنف المتواصل في طرابلس، والخروق المتكررة لسيادة لبنان على الحدود الشرقية والشمالية. ورحَّب المسؤول الأممي ب «الأولوية التي توليها الحكومة للتحديات الأمنية». وأوضح بلامبلي أنه ناقش مع سلام «الخطوات التي ستتخذ التي تم إقرارها في البيان الوزاري لمتابعة نتائج اجتماع باريس»، مشدداً على «دعم لبنان في هذا المجال». ورأى أن «الطريقة التي التف فيها الجميع حول دعم الحكومة دليل على تصميم الشعب اللبناني على الحفاظ على الاستقرار واستمرارية مؤسسات الدولة».