عاد اللبناني محمد سليمان الأحمد الذي كان خطف من وداي خالد شمال لبنان قبل ايام ونقله خاطفوه الى داخل سورية، الى الاراضي اللبنانية بعدما سلمته السلطات السورية الى السلطات اللبنانية من طريق نقطة المصنع الحدودية، ووصل برفقة ضابط في مكتب التنسيق اللبناني - السوري لينتقل برفقة مخابرات الجيش اللبناني الى وادي خالد لتسليمه الى اهله. وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان انه «بنتيجة المتابعة، جرى بعد ظهر امس، الإفراج عن المواطن الاحمد، الذي كان قد أوقف خلال الاسبوع الماضي من قبل القوات السورية على الحدود الشمالية، وتسلمته مديرية المخابرات في محلة المصنع من مكتب التعاون والتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري». وفي موازاة اطلاق الأحمد تعهد ذووه اطلاق اربعة مخطوفين لديهم احتجزوهم بعد خطف ابنهم. وكانوا اطلقوا مخطوفاً آخر اول من امس، ك «بادرة حسن نية». والمخطوفون هم اثنان من قرية مزرع السورية، واثنان من آل الشمالي من جبل محسن. مكمن لحاجز سوري والاصابات الى لبنان الى ذلك نقل الصليب الأحمر اللبناني صباحاً عند معبر «جوسيه» السوري الحدودي القريب من بلدة القاع البقاعية اللبنانية اربعة قتلى وعشرة جرحى سوريين، إصابة بعضهم خطرة (بينهم مدنيون وعسكريون) الى مدينة الهرمل جراء تعرض حاجز أمني لاطلاق من قبل مجموعات مسلحة سورية في محلة النزارية القريبة جداً من الحدود. وتوزع القتلى والجرحى على مستشفيات الهرمل الحكومي والبتول والعاصي. والقتلى هم: احمد الحسين، زهير هرموش، محمد الحسون ويوسف العلوي. وعرف من الجرحى: عبد الكريم السعران، عزو العلي، مدين الجاسم، وليد البدوي ورياض المسعد. وأفاد بعض الجرحى بأنهم كانوا يستقلون حافلة ركاب متجهين الى لبنان وعند وصولهم الى نقطة تفتيش للقوات النظامية السورية، تعرضوا مع عناصر الحاجز الى إطلاق نار كثيف من اتجاهات عدة ما ادى الى وقوع عدد كبير من الإصابات بين قتيل وجريح. وأفيد لاحقاً عن سقوط قذيفتين في منطقة مشاريع القاع اللبنانية في منطقة غير مأهوله خلال الاشتباكات الدائره في الجانب السوري. بلامبلي: أمن طرابلس من أمن لبنان وفي السياق الشمالي، انتقل امس، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الى طرابلس وزار مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار وصرح بعد اللقاء انه عبر عن قلقه «إزاء حوادث العنف التي وقعت وسقوط الضحايا. ان وجود السلاح واستعماله في المناطق المدنية يدعو الى القلق بشكل خاص ويجب ان يعالج، واتفقنا على ان الإجراءات الأمنية التي طبقت حتى الآن لضبط الوضع مرحب بها ويجب دعمها. ولكننا شددنا ايضاً على الحاجة الى خطوات سياسية طويلة الأمد لمنع تجدد العنف وتعزيز حكم القانون. ويجب ان يعلم جميع المسؤولين عن اعمال العنف انه يمكن اخضاعهم للمحاسبة». وشدد على ان «سلام طرابلس وأمنها مهمان من اجل امن كل البلد وسلامته، خصوصاً في هذه المرحلة». ورحب باسم الاممالمتحدة «بحرارة» بجلسة الحوار الوطني «ويمثل خطوة مهمة لتعزيز الهدوء وطنياً». وزار بلامبلي لاحقاً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، وقال المكتب الاعلامي لجعجع في بيان ان الطرفين بحثا «الأحداث الأمنية في طرابلس وأكدا وجوب اتخاذ الحكومة موقفاً حازماً لمنع تكرار الاشتباكات من خلال دعم الجيش والقوى الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار، كما تطرقا الى موضوع طاولة الحوار على أمل أن يكون ذا جدوى». وفي السياق، سأل النائب سامي الجميل الحكومة عن «خرق القوات السورية المتكرر للحدود ولماذا لم تتقدم الحكومة بشكوى أمام مجلس الأمن، ولماذا لم يتم استدعاء السفير السوري؟». ورأى ان «نصري خوري (الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري) فاتح دولة على حسابه، ويقرر عندما يحلو له أن يفاوض ويتسلّم مخطوفين».