وجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس الدعوة لقيادات سياسية لبنانية لإجراء حوار في 31 آذار/مارس الحالي حول" الاستراتيجية الوطنية للدفاع" . وقال سليمان في نص الدعوة انه "بالنظر لدقة التطورات الراهنة.. لابد من التوافق على كيفية مواجهة المخاطر المحدقة بلبنان، وفي مقدمها تلك المتأتية عن العدو الإسرائيلي، وعن الإرهاب، وعن السلاح المنتشر عشوائيا بين أيدي المواطنين والمقيمين". وأشار إلى ان الدعوة هي لمناقشة التصور الذي كان قدمه لهيئة الحوار حول الاستراتيجية الوطنية للدفاع عن لبنان في 20 ايلول/سبتمبر عام 2012، والذي اعتبرته "منطلقا للمناقشة سعيا للتوافق على استراتيجية دفاعية وطنية، ومن ضمنها موضوع السلاح والتأكيد على ضرورة المحافظة على دينامية الحوار". ويقوم جدل في لبنان بين مؤيد لبقاء السلاح بأيدي المقاومة وبين من يريد حصره بيد الدولة، أدى الى تأخير إقرار البيان الوزاري لحكومة تمام سلام التي نالت ثقة مجلس النواب أمس الخميس بعد الوصول الى تسوية تتعلق بحق اللبنانيين بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي. من جانبه أبدى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سير ديريك بلامبلي امس قلقه إزاء العنف المتواصل في مدينة طرابلس والخروق السورية المتكررة لسيادة لبنان على الحدود الشرقية والشمالية. وأعرب بلامبلي عن قلقه عقب لقاء مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام في السراي الحكومي ببيروت، "من العنف المتواصل في طرابلس والخروق المتكررة لسيادة لبنان على الحدود الشرقية والشمالية". ورحب المسؤول الأممي ب"الأولوية التي توليهاالحكومة للتحديات الأمنية". وأوضح بلامبلي أنه ناقش مع سلام "الخطوات التي ستتخذ والتي تم اقرارها في البيان الوزاري لمتابعة نتائج اجتماع باريس"، مشددا على "دعم لبنان في هذا المجال". ورأى أن "الطريقة التي التف فيها الجميع حول دعم الحكومة دليل على تصميم الشعب اللبناني على الحفاظ على الاستقرار واستمرارية مؤسسات الدولة". على صعيد متصل قالت مصادر أمنية وطبية إن خمسة اشخاص قتلوا في مدينة طرابلس بشمال لبنان امس خلال معارك بين مؤيدي الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضيه. وتقع طرابلس على مسافة 50 كيلومترا فقط من الحدود السورية. وغالبا ما تشتبك الغالبية السنية من سكانها التي تؤيد معارضي الاسد مع الاقلية العلوية التي ينتمي الرئيس السوري لها. وذكرت المصادر ان اثنين من المسلحين أصيبا خلال الاشتباكات التي جرت الليلة قبل الماضية بين مقاتلين من حي باب التبانة السني وحي جبل محسن الشيعي وماتا متأثرين بجراحهما. وأضافت أن ثلاثة مدنيين بينهم رجل مسن قتلوا بنيران القنص امس. وأصيب 11 شخصا آخرون.