نوبل ليست معيار ذكاء، لذلك حتى يومنا هذا لا يوجد سعودي مدرج اسمه في قائمة الحاصلين على جائزة نوبل، إضافة إلى أنها لم تسبب لنا أزمات علمية، فالسعوديون لا يختلفون كثيراً عن الدول المجاورة والدول البعيدة التي لم يكن لها نصيب في الجائزة. عادة، الفائزون بجائزة نوبل هم من فئة الكُتَّاب والعلماء و الباحثين عن السلام يتم تكريمهم في مجال عملهم بهذه الجائزة، و هي احتفال سنوي يتم توثيقه عملا بوصية الأب الروحي للجائزة (ألفريد نوبل) فكان أول حفل رسمي في عام 1901. ولأنني أعلم أنها جائزة قائمة على الترشيح إلا أن العلامة الفارقة بيينا وبين الدول التي حصلت على الجائزة تعود إلى الاجتهاد الشخصي للفرد والرغبة في تجاوز قائمة الأشياء العادية. قد تكون الجائزة أقل شعبية لدى الدول العربية، ومن المحتمل أن البعض لم يسمع بهذه الجائزة طول حياته حتى الأشخاص الذين من حوله لا يسألون ماذا تعني هذه الجائزة وبماذا تتميز وفي أي مجال تتخصص. حتى على المستوى الإعلامي نجد تقصيراً واضحاً، فالتقارير تكشف عدم الأهمية الكبيرة تجاه هذه الجائزة وأنها أصبحت مجرد جائزة سنوية ودعائية في نفس الوقت جنتها دولة السويد طول السنوات الماضية، حتى أنه يحكى أن الملك (أوسكار) الثاني ملك السويد كان غير متقبل لفكرة دخول مرشحين من خارج الأراضي السويدية لهذه الجائزة، ولكن تقبل الفكرة بعدها لإدراكه الشهرة الكبيرة التي ستكتسبها السويد من هذه الجائزة. الطريف في هذه الجائزة أن أحد الحاصلين عليها واسمه ( توماس ترانسترومر) والفائز بجائزة نوبل في الآداب، لم يكن اسم اًمعروفاً في الساحة الأدبية حتى أن الاستطلاع الذي أجراه الموقع الرسمي لمؤسسة نوبل وجد أن 88% لم يقرأوا قصائده نهائيا. وهناك جدل واسع حول هذه الجائزة بخصوص عدم حصول بعض الأشخاص عليها على الرغم من وجودهم في قائمة جوائز نوبل، وتأتي في مقدمتهم الكاتبة أستريد ليندجرين) عن أعمالها الرائعة وكتاباتها وسلسلة ( بيبي لونجستوكينج ) أو (جنان ذات الجورب الطويل). وكل هذا يعني أن الجائزة هي مجرد تراث دعائي لدولة السويد منذ سنوات طويلة فليس هناك ما يبعث للحزن لعدم حصول أي سعودي على جائزة نوبل، بل أنصح كل سعودي بعدم التفكير بالحصول عليها لعدم الفائدة التي سيجنيها، بل التفكير بالحصول على (جائزة حافز) أو ( جائزة جدارة ) … !!