رغم اعتماد مخطط العمرة 11 - 12 منذ أكثر من 20 عامًا، وتوزيع أراضيه كمنح على المواطنين، فإنه لا يزال مهجورًا؛ بسبب عدم إيصال الخدمات له رغم السماح للملاك باستخراج التصاريح الخاصة بالبناء. وفي المقابل تبادلت أمانة العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء الاتهامات بشأن التأخير في إيصال التيار إلى المخطط الذي تحول إلى مرمى للنفايات ومخلفات البناء والدما وبيئة خصبة للاستغلال من جانب ضعاف النفوس كأوكار للفساد. انتقادات للأمانة قال المواطن حبيب اللقماني: إن مخططنا تم منحه في عام 1411ه وقمنا باستصدار تصاريح بناء لعلنا نرتاح من دفع الإيجارات لكن المفاجأة أننا لا نستطيع السكن لتجاهل أمانة العاصمة المقدسة للمخطط وأصبحنا نسمع كل مرة مبررات جديدة مرة يقال بأن المخطط في مجرى سيل ومرة بأن العمل جار لدراسة الوضع ونحن الضحية. ويضيف المواطن فوزي الحربي أن جميع المواطنين الذي قاموا ببناء منازلهم بتصاريح نظامية صادرة من بلدية العمرة الفرعية راجعوا شركة كهرباء مكة لإدخال التيار إلا أن الشركة ربطت عملية الإيصال باستكمال الإجراءات اللازمة. وتساءل كيف يمكننا استكمال الإجراءات والأمانة لم تتجاوب معنا داعيًا إلى العمل على إزالة كل العقبات للاستفادة من منحهم. ويرى المواطن عبدالله اللهيبي أن التأخر في إيصال الخدمات للمخطط جعل المنازل التي تم تشيدها مهجورة وأوكار للفساد والمفسدين كذلك تعرض أكثر من منزل لأعمال سرقة لأكثر من مرة وفي حال حدوث مشكلة لا قدر الله يتم استدعاؤنا للتحقيق معنا رغم أن المتسبب الأول والوحيد في هذا الوضع أمانة العاصمة المقدسة. وطالب الجهات الأمنية بضرورة تسيير دوريات أمنية لمراقبة المخطط وحماية ممتلكاتنا من أعمال السرقة والاستغلال. أما المواطن باسم التركي أضاف: مخططنا أصبح مرمى للنفايات ومخلفات البناء والدمار وسط غياب تام من أمانة العاصمة المقدسة ممثلة في بلدية العمرة الفرعية، ومن يقف على المخطط سيرى أكوام النفايات الملقاة دون حسيب أو رقيب. وتساءل عن سر هذا الإهمال لمدة 25 عامًا وأضاف المواطن محمد المحمادي أن المخطط ليس فيه سوى منفذ واحد فقط تم تمهيده قبل فترة قليلة وقبلها كنا نعاني في الدخول والخروج من المخطط الذي كان أشبه بمنطقة معزولة بين الجبال. وأضاف عبدالله السهلي وعبدالرحمن اللهيبي: قبل فترة وجيزة بدأ العمل على تمديد شبكة مياه الشرب لكن ودون سابق إنذار توقف المشروع دون إبداء أي أسباب وقد حاولنا معرفة السبب من الشركة المنفذة لكننا لم نصل إلى أية نتيجة تذكر كما يفتقر المخطط إلى شبكة مياه الصرف الصحي. واستغرب موقف أمانة العاصمة المقدسة وقال: إنها تتهرب من مسؤولياتها. ------------------------- الأمانة : الأعمال جارية لإيصال خدمات البنية التحتية أوضح المهندس زهير سقاط مدير إدارة المشروعات بأمانة العاصمة المقدسة أن المخطط ضمن مخططات المنح والعمل جار لتنفيذ البنية التحتية من سفلتة وأرصفة وإنارة. وأوضح أن الأمانة قامت بعملية سفلتة كاملة للمخطط أما ما يخص الإنارة فالأمر مرتبط بتوفر محطات كهربائية وبدون ذلك من الصعب الإنارة، وقد خاطبنا شركة الكهرباء أكثر من مرة للإسراع في توفير محطات كهربائية وفي حال وصول التيار الكهربائي حينها نستطيع البدء لتركيب أعمدة الإنارة. كما قامت الأمانة بربط المخطط بالشارع الرئيس قبل فترة وجيزة. ------------------------- الدفاع المدني يرصد ملاحظات على مخططات بمجاري السيول صرح مدير عام إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن لجنة من إدارة الدفاع المدني قامت بالوقوف على جميع المخططات والأحياء التي تقع في مجرى السيول وتم حصرها والرفع بخصوصها إلى أمانة العاصمة المقدسة لوجود ملاحظات عليها مع التوضيح على ضرورة عدم بدء أعمال البناء فيها ما لم تتم إزالة الملاحظات التي قمنا برصدها. ------------------------- الكهرباء : الأمانة لم تحدد موقع المحطات أكد مصدر مسؤول بشركة كهرباء مكة التعامل مع جميع المعاملات التي تخص إدخال التيار الكهربائي بنفس القدر من الاهتمام لكن هناك أنظمة واشتراطات تحدد ذلك. وأكد استعداد الشركة لإدخال التيار الكهربائي على الفور إذا ما استوفى المخطط جميع الإجراءات وفيما يخص مخطط العمرة المذكور قال: أمانة العاصمة لم تقم بتحديد المواقع المذكورة للشركة لتضع المحطات كما هو متبع في جميع الأنظمة وفي جميع المخططات والمشروعات السكنية.