تنظم جامعة أم القرى ممثلة في كلية طب الأسنان يومي الأحد والإثنين القادمين ملتقى (الابتكار في طب الأسنان)، بمشاركة متحدثين عالميين مختصين في مجال طب الأسنان ونقل التقنية الحيوية من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية والصين وبريطانيا، وذلك في فندق هيلتون بجدة. وأكد مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس، أن الملتقى الذي يعد أول ملتقى طبي على مستوى الشرق الأوسط متخصص في نقل التقنية الحيوية والاقتصاد المعرفي في مجال طب الأسنان، يأتي في إطار سعي الجامعة إلى تنفيذ وتحقيق رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لتحويل اقتصاد المملكة المعتمد على النفط إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والابتكار وريادة الأعمال ونقل التقنية المتقدمة إلى المملكة، حيث عقدت العزم على أنَ تكون صانعة لاقتصاد المعرفة بما لديها من الإمكانات الهائلة والموقع الاستراتيجي والعقول المبدعة، وقبل ذلك كلِّه عون الله وتوفيقه، مشيراً إلى أنه في سياق توجُه الجامعة نحو هذا التحول الإيجابي صدرت الموافقة السامية على إنشاء وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي لتكون بيت الريادة في صناعة الاقتصاد المعرفي، فتبنّت تطوير الناتج المعرفيِ والتقنيِ من الأبحاث والابتكارات العلمية للجامعة في بناء الاقتصاد المعرفي، كما صدرت الموافقة على إنشاء شركة وادي مكة للتقنية برأسمال قدره مائة مليون ريال، وأُنْشِئت المعاهد والمراكز والوحدات والصناديق وبيوت الخبرة وحاضنات الابتكار والكراسي العلمية، ونتيجة لتلك التَّوَجُّهات والخطوات العملية أصبحت الجامعة بفضل الله تحصد عديداً من الجوائز العالمية في كل الفعاليات الدَّوْلية ويقوم المبدعون في كل عام بتسجيل براءات الاختراع في أدق التخصصات العلمية، وكان ختام هذه الإنجازات فوز طلبة الجامعة بثلاث عشرة ميدالية في معرض جنيف الدَّوْليِ للاختراعات. من جهته، بيَّن عميد كلية طب الأسنان الدكتور محمد بن مصطفى بياري، أن الملتقى يعمل على تحقيق التعاون والتكامل مع الهيئات والشركات والمؤسسات العملية، وتشجيع إنشاء الحدائق العلمية في الجامعات ومراكز الأبحاث المشتركة بين الصناعة ومؤسسات القطاع العام، وقيام حاضنات الأعمال بهدف تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تجارية وصناعية، مما يعزز ريادة الجامعة مثيلاتها في مجال الإبداع والابتكار وريادة الأعمال، الأمر الذي يعزز المكانة العالمية التي تحظى بها المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي لكافة الشركات العالمية التي تتطلع لتسويق وترويج منتجاتها، لافتاً النظر إلى أن الملتقى يتضمن إلقاء أكثر من عشرين محاضرة في مجال طب الأسنان ونقل التقنية الحيوية والابتكار، يقدمها أكثر من عشرة متحدثين عالميين مختصين في مجال طب الأسنان ونقل التقنية الحيوية من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية والصين وبريطانيا، إضافة إلى أكثر من ست ورش عمل ومسابقة للأبحاث العلمية المتميزة، موضحاً أنه سيتم خلال الملتقى تقديم جوائز متعددة في عدد من الفئات الطبية وتنظيم مسابقة أفضل الملصقات في مجال طب الأسنان، بالإضافة إلى عدد من النشاطات الترفيهية للمتحدثين وكبار الشخصيات للتعرف أكثر على مدينة جدة وحضارة المملكة العربية السعودية. وأفاد الدكتور البياري أنه سيصاحب الملتقى معرض تشارك فيه أكثر من ثلاثين شركة متخصصة في قطاع طب الأسنان والتقنيات لعرض آخر منتجاتهم الطبية والمعدات وآخر ما توصلت إليه التقنية الحديثة في المجال الصحي، إضافة إلى مجموعة من الفرق التطوعية النشطة في مجال التوعية الصحية وخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن البرنامج العلمي للملتقى يتضمن عقد ست جلسات علمية، حيث سيفتتح الملتقى أولى جلساته بعنوان «نقل التقنية الحيوية»، وسيقدم أولى المحاضرات استشاري علاج وجراحة اللثة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والمستشار التنفيذي لحاضنة التقنية الحيوية بادر في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، البروفيسور سلطان المبارك، ويتناول فيها موضوع كيفية تعزيز ملكة الإبداع والابتكار لإنتاج الأفكار، ثم منتجات جديرة بالاهتمام من خلال تقديم أمثلة تاريخية ومجموعة نصائح لرسم الخطوات الأولى في الإبداع. كما يتضمن الملتقى جلسة بعنوان «الهندسة الحيوية والخلايا الجذعية»، يستعرض خلالها البروفيسور في علم الجينات والخلايا الوراثية بكلية طب الأسنان في جامعة أم القرى شاهد صديقي، تطور طب الأسنان عالمياً لفهم الأمراض المرتبطة بالخلايا الجذعية، واستكشاف جدوى ترجمة هذه الاكتشافات المخبرية إلى علاجات سريرية بديلة. في حين سيقدم الأستاذ المشارك في الفيزياء الحيوية فيما يتعلق بطب الأسنان في معهد طب الأسنان بلندن، الدكتور باول أندرسون، محاضرة عن آثار الأيونات المعدنية للحد من تسوس وتحلل طبقة المينا في الأسنان، وسيكشف عن قدرة الأيونات المعدنية على العمل كمضادات لمكافحة التآكل من خلال سلسلة من الأبحاث الفيزيائية والكيميائية والمسح الضوئي الإشعاعي. وفي اليوم الثاني للملتقى، سيفتتح أستاذ السياسة الصحية والإدارة في كلية ميلمان لصحة المجتمع بجامعة كولمبيا في ولاية نيورك البروفيسور إيرا لامستر، أولى الجلسات بمحاضرة عنوانها (مستقبل تشخيص أمراض الفم والأسنان)، سيستعرض من خلالها طرق التشخيص الحالية للأمراض الفموية الرئيسة.