وجّه «صادق لاريجاني» رئيس السلطة القضائيّة الإيرانيّة رسالة للأجهزة الأمنيّة يؤكّد فيها بشدّة، على قطع الطريق أمام التكفيريّين والحيلولة دون وصولهم لإيران! ويصنّف الإعلام التضليلي الطائفي الإيراني أهل السنّة والوهابيّين والسلفيّين على أنهم جميعاً من التيارات التكفيريّة لإباحة قتلهم وإراقة دمائهم، وأيضاً لاستخدام مفردة التكفيريّين كتهمة جاهزة وإلصاقها بجميع القوى المقاومة من الشعوب غير الفارسيّة ضمن ما تسمّى بجغرافية إيران. وليس أدلّ على ذلك من ارتكاب طهران مؤخراً جريمة الإعدام ضد ناشِطَيْن أحوازِيَّيْن هُما «هاشم شعباني» و«هادي الراشدي» بتهمة محاربة الله والإفساد في الأرض، أو إعدامها خمسة عشر بلوشيّا بتهم مماثلة. ومَنَحَت الدولة الفارسيّة الضوء الأخضر لقوّاتها الأمنيّة لإبادة شعب الأحواز وبلوشستان بتأكيدها المكرّر حول تأثّر شعوب الإقليمين بالقنوات الوهابيّة التكفيريّة -على حد زَعمها-، أمّا عضو مجلس خبراء القيادة ومندوب «خامنئي» المنصّب على الأحواز المحتلة «موسوي جزائري»، فيرى أنّ بلاده تخوض مواجهة شديدة ضد المدّ الوهابي التكفيري في الأحواز. وفي حين تحذّر طهران من تسرّب الإرهاب والتكفير في أراضيها، فإنها تنشر التكفير والإرهاب والقتل الطائفي الممنهج في الأحواز والعراق وسوريا واليمن ولبنان. وتنسب طهران أهل السنة والجماعة في الأحواز وبلوشستان وكردستان إلى التكفيريّين والكافرين لإباحة قتلهم، أمّا قول «كاظم صدّيقي» خطيب جمعة طهران إن الله اختار «خامنئي» قائداً لإيران، فلا يعد كفراً عِنْد الفُرْس!