كشف رئيس نادي النجوم الأستاذ عبدالرحمن الكليب عن أسرار بقاء فريقه الأول لكرة القدم في دوري الدرجة الثانية، بعد أن قضى موسمه الأول في هذا الدوري، كما وعد الكليب جماهير محافظة الأحساء عامّة وجمهور نادي النجوم خاصة بوجود الفريق الأول في دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى خلال الموسمين القادمين، كما كشف الكليب عن بعض معاناتهم في النادي عبر الحوار التالي: * كيف رأيت فريقك في مجمل مبارياته بدوري الدرجة الثانية هذا الموسم؟ - فريقي في هذا الموسم كان جيداً وقدّم عروضاً رائعة في بداية المشوار بشهادة النقّاد والمتابعين، وقد كان ينقص الفريق قلة الخبرة في دوري الدرجة الثانية، والدليل أننا كنّا نخسر المباراة أو يتعادل معنا الفريق المنافس في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، ولولا قلة الخبرة وكثرة التعادلات التي وصلت إلى تسعة تعادلات وهي نصف الدوري لكان وضعنا في الدوري أفضل بمراحل. * ما هو تقييمك للمدرب الوطني خالد العطوي؟ وهل سيستمر مدرباً للنجوم في الموسم المقبل؟ - الكابتن القدير خالد العطوي من المدربين ذوي الكفاءة العالية ويملك قدرة جيدة في قراءة المباريات وإعداد اللاعب من الناحية الفنية والنفسية أيضاً ومدرب يحب مهنته ومخلص في عمله، وأنا متأكد أنه سوف يكون له شأن كبير في عالم التدريب بالمملكة، ومن ناحية استمراره معنا، فنحن كإدارة نثق في قدراته التدريبية كل الثقة ونتمنى استمراره، وبإذن الله سوف يستمر مع الفريق. * مع الجولة الأخيرة كان لزاماً على الفريق أن يحقق الفوز أمام المتصدر الذي يلعب على أرضه، أنا على يقين أن هذه المباراة كانت مختلفة بالنسبة للنجوم من جميع النواحي، كيف رأيت هذه المباراة، وهل توقعت السيناريو هذا؟ - نعم في الحقيقة كانت مباراة مصيرية ومهمة لنا وتحدد بقاؤنا في دوري الدرجة الثانية أو الهبوط إلى دوري المناطق، وكما قلت لك سابقاً لولا قلة الخبرة لدى اللاعبين كونهم يلعبون لأول مرة في هذا الدوري لما حصل هذا، وأنا في الواقع لم أكن أتوقع هذا السيناريو للمباراة لصعوبتها مع الفريق الصاعد وعلى أرضه، ولكن كانت للاعبين كلمة في هذه المباراة وكانت الروح والإصرار والعزيمة موجودة لدى اللاعبين وإحساسهم بالمسؤولية وأهمية المباراة لكسب النقاط الثلاث، لاسيما أن الفريق المنافس لنا على الهبوط فريق الجبلين كان يلعب في الوقت نفسه مع فريق القلعة، الذي ضمن الهبوط وكانت المباراة شبه مضمونة له، ومع ذلك وفي ظل الظروف للفريق من إصابات ونقص وخروج بعض اللاعبين المدافعين أثناء المباراة مصابين ما اضطر المدرب القدير خالد من عمل تكتيك معين وترجيع اللاعبين في الوسط ليلعبوا مدافعين، بالإضافة إلى تأخرنا بهدف في الشوط الأول من ضربة جزاء للفيحاء، إلا أن رجالنا من مدرب وإداريين ولاعبين كانوا في الموعد واستطاعوا قلب النتيجة في الشوط الثاني وسجلوا ثلاثة أهداف، وحققوا أغلى انتصار كانت كفيلة ببقائنا في دوري الدرجة الثانية للسنة الثانية على التوالي. * كيف تحقق البقاء في نظرك، ما هي الخلطة التي جعلت النجوم يحقق نتائج جيدة في أول ظهور له في دوري الدرجة الثانية؟ - لا توجد خلطة بعينها، بقدر ماهي ثقة في النفس وإحساسنا بتقديم عروض جيدة في هذا الدوري، وقد كان هدفنا في البداية هو أن نثبّت أقدامنا في الدوري، والظهور بمظهر مشرّف وإعداد فريق جيّد قادر على المنافسة على الصعود إلى دوري ركاء للمحترفين في قادم المواسم. * ما هي الاستراتيجية التي سيبني النجوم فريقه الأول عليها ؟ هل هي عن طريق الفئات السنية؟ أم سيكون هناك تدعيم للفريق الأول بالتعاقدات الخارجية بالنسبة للموسم المقبل؟ - لا شك في ذلك، هناك استراتيجية نحاول أن نسير عليها الآن وهي الاعتماد على المواهب من الفئات السنية، ونحن ولله الحمد لدينا فريق من الناشئين يزخر باللاعبين المميزين، والفريق ينافس الآن في تصفيات الصعود إلى الدوري الممتاز للناشئين على مستوى المملكة، وحقق نتائج إيجابية ووصل إلى دور الثمانية في مرحلة التصفيات بعد فوزه على فريقي نجران والرائد، وسيكون هناك أيضاً تدعيم لبعض العناصر في الفريق بلاعبين من ذوي الخبرة في الموسم القادم إن شاء الله. * ما هي الصعوبات التي واجهتها إدارة النجوم على مستوى هذا الموسم على اعتبار أن التنقلات أصبحت أكثر مما هو عليه في دوري المناطق؟ - الصعوبات التي واجهتنا وتواجهنا دائماً كما تواجه غيرنا من الأندية، شح الموارد المادية مع الأسف، كما ذكرت أنت من تنقلات بين المناطق وعمل معسكرات داخل وخارج المنطقة للفريق، والإعاشة والسكن والمكافآت في حال الفوز والتعادل خارج المحافظة وفي ظل عدم وجود داعمين أساسيين يدعمون الفريق على الحلوة والمرة، لأن أي داعم للنادي في الواقع يدفع قرشاً يريد نتائج إيجابية وهذا من حقه. * متى سنرى النجوم في دوري ركاء؟ - إن الله أعطانا عمراً وأنا معك إن شاء الله، سوف ترى النجوم في دوري ركاء للمحترفين خلال السنتين القادمتين بإذن الله، لأنه لا مستحيل مع أبطال النجوم. * كلمة أخيرة لمَنْ تود أن توجهها سواء كلمة عتاب أو إشادة أو كلاهما؟ - كلمة عتاب أوجهها إلى كل محب أو منتمٍ للنادي من أهل بلدتي الشقيق ومن غير البلد، لماذا كل هذا العزوف عن النادي وهو يحقق نتائج باهرة في جميع الألعاب، فها هو على مستوى الفريق الأول لكرة القدم يلعب ضمن دوري الدرجة الثانية في ظل إمكانات ضعيفة ومتواضعة، وحقق أيضاً قبل يومين بطولة المحافظة لكرة الطائرة للفريق الأول وهو يستعد للمنافسة على الصعود لدوري الدرجة الأولى، وفريق الناشئين لكرة القدم ينافس أيضاً الآن على الصعود إلى الدوري الممتاز، النادي يحتاج إلى وقفتكم، وقفة المخلصين الغيورين من رجال البلد على هذا الكيان، فلا تبخلوا عليه أسوة بالأندية الأخرى. كما أحب أن أشيد بإخواني أعضاء المجلس، الذين وقفوا معي للنهوض بالنادي، وعلى رأسهم الأستاذ فهد السالم والأخ الكريم سمير اليوسف على تسيير معظم أمور النادي المادية من جيبهم الخاص وتحملهم أعباء النادي معي، فلهم مني جزيل الشكر والتقدير، والشكر أيضاً لأعضاء المجلس الباقين على تضحياتهم من وقتهم في خدمة النادي، وأتمنى من الله أن يعيننا على خدمة بلدنا ووطننا لما يحبه ويرضاه. كما أحب أن أشكرك أخي محمد على تحملك وأشكر صحيفة "الشرق" لإتاحة الفرصة لي في التعبير عن رأيننا.