ما أن غربت شمس آخر أيام الشهر الفضيل، وأعلن عن دخول العيد حتى توافد العديد من المواطنين إلى حلقة الأغنام والمواشي المركزية الواقعة في جنوبجدة، وتبعد عن شمالها بمسافة تزيد على 50 كيلو مترا، لشراء الذبائح لتجهيز وجبات العيد، في حين فضل البعض التوجه إلى الباعة الجائلين الذين يقيمون حظائر متنقلة في سياراتهم على أطراف الأحياء أو في مواقع وسط وشرق جدة، هذا التنوع في أماكن بيع الأغنام أدى إلى تفاوت كبير في الأسعار ما بين الحلقة المركزية وأصحاب الحظائر المتنقلة الذين ينفون استغلال بعد الحلقة لرفع الأسعار. «عكاظ» رصدت في جولة على سوق الأنعام المركزي جنوبجدة، وعلى أصحاب الحظائر المتنقلة تفاوت الأسعار ما بين 200 إلى 350 ريالا. وقال عطيه الزهراني أجلب الأغنام من أسواق بعيدة من الليث والشواق والمظيلف وغيرها من مدن الساحل، وأبيعها على سيارتي في جدة، بأرباح بسيطة تتراوح بين 100 و 150 ريالا للرأس الواحد. ولا يختلف عبد الله القرني صاحب الونيت مع الزهراني فقال: أتتبع الأسواق الشعبية اليومية وأقوم بشراء الأغنام منها وبيعها في جدة على سيارتي ولا يتجاوز مكسبي ال100 ريال للرأس وعلى حسب ما أشتري أبيع. وأشار عبد العزيز السلمي مشتري إلى أن الأسعار مرتفعة، ويرى أن أصحاب السيارات يستغلون بعد الحلقة للتحكم في الأسعار ورفعها. انتقلنا إلى الحلقة المركزية ووجدنا أن الأمر لا يختلف كثيرا، فالأسعار خاضعة للعرض والطلب، وقال عامر الرشيدي (بائع) لنا نظرتنا في الزبون فالشخص الخبير في الأغنام يختلف عن عديم الخبرة، وأسعار الأغنام المحلية يحكمها سعر الشراء من البائع الأساسي وغالبا لا يتجاوز السعر 800 ريال للخروف الحري متوسط الحجم. أحمد الزين سوداني بائع في حظيرة لبيع الأغنام المستوردة، يقول إن أسعار الأغنام المستوردة ثابتة لا تتأثر بالمواسم وتتراوح ما بين 450 إلى 600 ريال للخروف السواكني، والنعيمي ما بين 550 إلى 670 ريالا للخروف متوسط الحجم. أما غازي الحربي وعبد الله المطيري، فقالا مع ارتفاع أسعار الأغنام، سواء في الحلقة المركزية أو لدى أصحاب الونيتات، فضلنا أن نشتري غداء العيد جاهزا من المطابخ، حيث لا يتجاوز سعر الذبيحة 600 ريال شاملة الطبخ والأرز.