شهدت أرض المعارض في الظهران أمس، حركة دائبة في ثالث أيام انتخابات غرفة المنطقة الشرقية، وبدت الصالة الرئيسة كخلية نحل، يتسابق فيها المرشحون لاستقبال الناخبين، الذين توافدوا للإدلاء بأصواتهم. ورغم الهدوء النسبي الذي خيم على الصالة الرئيسة في فترات الصباح، إلا أن الفترة المسائية شهدت زحاماً كبيراً من الناخبين، الذين توافدوا بكثافة بدءاً من عقب صلاة الظهر. وألمح مرشحون أن أيام التصويت الثلاثة هي التي ركز عليها أغلب المرشحين كونها مركز الثقل في الانتخابات، وستكون حاسمة في تسمية أعضاء مجلس الإدارة في هذه الدورة. وفيما ألمح مراقبون للانتخابات، أن عدد الناخبين في اليومين الأولين لم يتجاوز 2400 ناخب، توقع أعضاء اللجنة المشرفة على الانتخابات، أن يصل عدد الناخبين إلى أكثر من 6000 ناخب في تصويت المركز الرئيس في الأيام المخصص لها. وبدوره، أكد رئيس لجنة الانتخابات يحيى عزان، أن وزارة التجارة لا يمكنها التدخل بشكل أو بآخر للحد من بيع أصوات الناخبين. وقال: «بيع الأصوات يعود إلى الذمم، ولا نتدخل في النوايا، وقال إن التصويت يحتاج إلى سجل تجاري فاعل، ولا نشترط الكفالة أو التفويض، وذلك يتم وفق ضوابط الغرفة التي وضعتها بهذا الشأن». وأشار إلى أن «التصويت له ضوابط معينة، وليس كل مَنْ له سجل يحق له التصويت، وإنما وفق معايير معينة محددة سلفاً. وعن وجود دراسات لتحسين الإجراءات الإلكترونية في العملية الانتخابية. قال: «تعاقدت وزارة التجارة مع شركة استشارية، تنفذ خطواتها على الأرض لتطوير الخدمات، التي تقدمها في هذا الجانب. وأوضح عزان أنه للمرشح حق التسويق لنفسه، وتعريف المرشحين ببرنامجه الانتخابي من خلال آلية معينة، دون اللجوء إلى الجوانب الإعلانية. ونفى عزان حدوث اعتداء على أي مقر من المقارات الانتخابية في القطيف، وقال: «لم نسمع شيئاً من هذا القبيل، وكل الأمور تسير على ما يرام». واستبعد رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات غرفة الشرقية، يحيى عزان، وصول الانتخابات إلى الرقم القياسي الذي سجلته قبل نحو 4 سنوات عند 8690 ناخباً، الرقم الأكبر على مستوى تاريخ انتخابات الغرفة السعودية. وأشار إلى أن معدلات مشاركة الناخبين خلال الدورة الحالية متوسطة من حيث الإقبال، مضيفاً إن اللجنة سوف تعلن النتائج مساء الخميس المقبل وسوف تستقبل الطعون بعد الإعلان الرسمي في الصحف المحلية بسبعة أيام وبعد قرارات المعينين من وزير التجارة والصناعة، نافياً أي علم بالقائمة المعينة كونها من اختصاص الوزير، حيث من الممكن أن تكون جاهزة لديه للإعلان عنها في حينه. وعن تفسيراته لصعوبة الوصول للرقم القياسي، قال إن انفصال غرفة حفر الباطن أفقد غرفة الشرقية نحو 1200 صوت، بالإضافة إلى عدم رغبة البعض في التصويت. وفيما يتعلق بمجريات العملية الانتخابية في المركز الرئيس، قال إن مستوى التنظيم عالٍ جداً مما ساهم في سير الانتخابات بطريقة سلسلة على اللجنة والمرشحين والناخبين. وعن حظوظ النساء في الفوز بالانتخابات، قال إن النساء في المنطقة لديهن نحو 4000 سجل تجاري، إلا أن أصوات الناخبات لم تتعدَّ 80 صوتاً، مؤكداً عدم حاجة النساء ليوم آخر مخصص للتصويت. وأفاد أن وزارة التجارة شكَّلت فريق عمل من 30 فرداً يتوزعون على 4 لجان منها اللجنة الرئيسة ولجنتان فرعيتان وأخرى للنساء لإنجاز مهمة الانتخابات في المنطقة الشرقية. وأكد عزان أن اللجنة لم تحرم السيدات وسمحت لهن بالتصويت في المراكز الانتخابية الفرعية يومي الأحد والإثنين. وعن تقديرات اللجنة لعمليات التصويت، قال إنها تزيد عن 3500 صوت حتى مساء أمس.