تعتبر مهنة صناعة المقتنيات الخشبية من المهن القديمة التي أصبحت صناعتها من النوادر نظراً لعدم إقبال الشباب عليها، لا سيما أن كبار السن الذين كانوا يمتهنون تلك المهنة توقفوا عنها لأسباب متعددة ومنها كبر السن والأمراض، فيما القليل جداً من قام بتعليم أبنائه تلك المهنة. والشابان حسين وحيدر بن أحمد الحمد من الشباب الطموح الذين واصلوا طريق والدهم في هذه المهنة، والتقت «الشرق» بهما للحديث عن عملهما في المهنة وطموحاتهما في ظل الظروف الصعبة التي يمران بهما. في البداية تحدث حسين وقال:” امتهنت هذه المهنة منذ عشرين سنة وتحديداً عندما كنت في السابعة من عمري، فقد بدأت بمساعدة والدي الذي سُعد كثيراً عندما أقوم بمساعدته وشقيقي حيدر الذي هو الآخر عمل معنا وهو في السابعة من عمره أيضا، وقد واصلت العمل مع شقيقي حيدر مع والدي إلى الوقت الحالي، وترك والدنا العمل نظراً لمرضه. وأضاف الشقيقان “المهنة علمتنا الاعتماد على النفس على الرغم من أن مدخولها ضعيف وهو فقط لقوت اليوم نفسه، لكن العمل فيها ممتع جداً وأفضل من الجلوس دون عمل أو مهنة، مشيران إلى أن المهنة أمانة من الفقر. وفي الحقيقة أن ما دعانا إلى الاستمرار بالمهنة هو حبنا لها من جانب، وعدم الحصول على وظائف بعد التخرج، لكن الآن وبعد هذه السنوات نرفض العمل في أي جهة أخرى. وأضافا “نسكن بالإيجار وكل منا لديه عائلته وهناك مصاريف كثيرة ولكن نحمد الله على كل شيء، وعن مهنتهما في صناعة المقتنيات الخشبية قالا:”نعاني كثيراً وفي ظل أننا نعمل على توفير القطع الخاصة بصناعة المقنيات ذات الجودة العالية والغير مقلدة، فالزبون يبحث عن الرخص، فيما نحن ولله الحمد نعمل بتوفير المتميز من أنواع الأخشاب إضافة لجودة العمل المتقن لكن الزبون يبحث عن الرخص والمقلد أحياناً، وهذا الشيء يدفعنا لبذل المزيد من الجهد لتقديم الأفضل والمميز. ورغم كل ذلك عتبنا الشديد على الهيئة العامة للسياحة والآثار بالأحساء التي لم تتبنى مهنتنا ودعمنا كل شهر رغم مطالباتنا ونداءاتنا المتكررة ، وللأسف الشديد ليس هناك اهتمام من الهيئة بهذا الموروث للحفاظ عليه خاصة أنه يندثر شيئا فشيئا، نأمل في تحرك سريع من الهيئة في ظل عدم ممانعتنا حتى في تدريب الشباب عليها ونشر المهنة لأبناء المستقبل والجيل القادم، وبدعم الهيئة سيتحقق كل شيء. حسين يقوم بتجهيز سفينة من الخشب