اختُتمت أمس في وزارة الخارجية بالرياض فعاليات منتدى حوار الشباب السعودي – التنزاني التي أقيمت في جمهورية تنزانيا خلال الفترة من 17 إلى 27 ربيع الأول 1435ه، برعاية الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية، ومشاركة عشرين شاباً وفتاة من المشاركين في المنتدى من مختلف مناطق المملكة. ويُعد هذا المنتدى التاسع ضمن منتديات الشباب السعودية الدولية التي تأتي في إطار دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والحضارات الأخرى. وألقى رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد، كلمة أعرب فيها عن سعادته بحضور هذه المناسبة المهمة، وقال مخاطباً الشباب «أنتم مستقبل الوطن، وتقع عليكم مسؤولية عظيمة في الحفاظ على المكتسبات التي يحققها الوطن في مختلف المجالات»، منوهاً بالدور المهم الذي يضطلع به الشباب في نشر ثقافة المحافظة على الحياة الفطرية لأنها ثروة قيّمة للوطن والمواطن، ومثمناً اختيار موضوع المنتدى المتعلق بحماية التنوع الأحيائي وحماية الحياة الفطرية. ونوَّه وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الاقتصادية والثقافية رئيس وفد الشباب السعودي الدكتور يوسف بن طراد السعدون، بالنجاحات التي تحققت في المنتدى الأخير والمنتديات السابقة، والمبادرات التي قدمتها خلال مسيرة المنتديات، والجهود التي بُذلت من جميع المشاركين من مختلف الجهات والدول المستضيفة. وأشاد بمشاركة الشباب السعودي وتفاعلهم مع جميع الفعاليات التي حضروها في جمهورية تنزانياالمتحدة، والحوارات التي أجروها مع نظرائهم من الشباب التنزاني، التي تركزت على موضوع المنتدى «التنوع الأحيائي وحماية الحياة الفطرية»، والمستوى الذي قدمه المشاركون والمشاركات في المنتدى، وتمثيلهم شباب المملكة بصورة مشرفة. ووصف السعدون المنتديات الدولية السعودية بالقمم الكبرى في محطاتها وفعالياتها ومبادراتها، مشيداً بدعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني ووزير الخارجية ووزير الدولة للشؤون الخارجية على الدعم والتشجيع في رعاية وإقامة منتديات الشباب السعودي الدولية. واستعرض شباب المنتدى ثلاث مبادرات مقترحة من المشاركين والمشاركات في المنتدى، حيث قدّم المشارك نزار الطريّف مبادرة «جمعية غير حكومية للتنوع الأحيائي وحماية البيئة»، وهي جمعية أهلية غير ربحية مختصة بالمحافظة على التنوع الأحيائي، وتهدف إلى التوعية والاهتمام بالحياة الفطرية والتنوع الأحيائي وزيادة الوعي في المجتمع، واستضافة وعقد لقاءات في مجالات حماية البيئة، والقيام بحملات توعية ميدانية وإعلامية بالتعاون مع الجهات الرسمية المتخصصة في المملكة.