قالت رئاسة الجمهورية في تونس أمس إن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي رفع حالة الطوارئ بعد أكثر من ثلاث سنوات من إقرارها، في مؤشر واضح على تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد. وقال بيان لرئاسة الجمهورية «أصدر رئيس الجمهورية قراراً جمهورياً يقضي برفع حالة الطوارئ بداية من 5 مارس 2014». وهذا هو أوضح مؤشر على تحسن الأوضاع الأمنية في تونس منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011. ويمثل خطر الجماعات الإرهابية أكبر تحدٍّ يواجه الحكومة التونسية المؤقتة. وتلاحق تونس مجموعات دينية متشددة، وتمكنت الشرطة من اعتقال عشرات المتشددين وقتل بعض منهم في الأشهر الماضية. وقال رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة إن الإرهاب غادر ولكن يتعين الحذر من المقاتلين التونسيين الذين سيعودون من سوريا. ومن شأن هذا القرار أن يبعث رسائل طمأنة لدعم قطاع السياحة؛ إذ تستقبل تونس ملايين السائحين الغربيين سنوياً. وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الخارجية التونسية عن مشاركتها في المؤتمر الدولي لدعم ليبيا في العاصمة الإيطالية روما. وذكرت الوزارة أن وزير الخارجية المنجي الحامدي يشارك في المؤتمر الذي يعقد على المستوى الوزاري اليوم الخميس في روما ويخصص لدعم البلد الجار ليبيا وهو الشريك الأول لتونس في المنطقة. ويهدف المؤتمر الذي سيحضره وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا ودول أوروبية وممثلون عن الأممالمتحدة، إلى بلورة تصور للمجموعة الدولية بشأن مساعدة ليبيا على تجاوز دقة المرحلة الراهنة من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي الضروري لإعادة بناء قدراتها ومؤسساتها. ويسعى المؤتمر إلى دعم المسار الانتقالي في ليبيا والنهوض بعدد من المجالات الحيوية المرتبطة أساساً بالأمن والقضاء والإدارة والحكومة الرشيدة.