تسبب رش مبيدات حشرية، «مادة فوسفين الألمنيوم» بمنازل متفرقة بأحياء في جدة في وفاة أفغانية «16 عاماً»وإصابة ستة مواطنين آخرين. وأوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أن بلاغا تلقته غرفة عمليات الدفاع المدني بجدة ، مفاده انبعاث رائحة مبيد حشري داخل شقة بحي الورود شرق المحافظة، وتم تحريك فرقة التدخل في حوادث المواد الخطرة تدعمها فرقتا إطفاء وإنقاذ وإسعاف مع تمرير البلاغ لكافة الجهات المعنية ومع وصول الفرق للموقع اتضح انبعاث روائح مادة مبيد حشري من شقة بالدور الأول ضمن بناية مكوَّنة من ثلاثة أدوار وملحق ومن خلال مباشرة الفرق المختصة أعمالها تم رصد المادة المنبعثة بوساطة جهاز الكشف ورصد المواد الكيميائية ( ITX ) وأظهرت النتائج وجود نسبة تركيز عالية لمادة «فوسفين الألمنيوم» لتبادر فرق الإنقاذ بإخلاء البناية المكونة من ست شقق. وقال إنه تم التحفظ على شخص من جنسية عربية صادف وجوده في منطقة الحادث، حيث اتضح أنه يعمل مندوبا لأحدى المؤسسات في مجال مكافحة الحشرات، كما تم العثور داخل السيارة التي كانت بحوزته على عبوة أخرى مشابهة للمواد المستخدمة وتم تحريزها من قبل فرقة التدخل بالدفاع المدني. وأفاد العقيد سعيد بأنه نتج عن الحادث إصابة مواطنين نقلا عن طريق الهلال الأحمر إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية لتلقي العلاج. وأخلى الدفاع المدني البناية بالكامل والزم المؤسسة التي قامت برش» الفوسفين» بتأمين السكن ل 9 عائلات لمدة يومين وتسليم مندوب الشركة إلى شرطة جدة. وفي حادث مشابه أصيب أربعة أفراد من عائلة واحدة في جدة أيضا نتيجة استنشاقهم مبيدا حشريا نقلوا على إثرها للمستشفى، وأوضح مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود أن إدارة عمليات الطوارئ بصحة جدة تلقت بلاغا صباح الإثنين بخصوص حالة اشتباه تسمم كيمائي لإفراد أسرة مكونة من أربعة أفراد وفوراً تحرك فريق وقائي من قسم صحة البيئة بالصحة العامة وتم الشخوص على المصابين في المستشفى، حيث تعرضوا لاستنشاق مبيد حشري تم استخدامه بسطح العمارة. كما باشرت صحة جدة حالة أخرى بحي الجامعة لفتاة تبلغ من العمر 16 عاما «أفغانية الجنسية» كانت تعاني من فقدان الوعي وصعوبة حادة في التنفس وانخفاض حاد في ضغط الدم، حيث توفت في المستشفى، بسبب استنشاقها مادة الفوسفين. ونبهت صحة جدة على السكان بعدم الوجود في المباني التي وقعت فيها حالات التسمم الكيميائي لمدة 72 ساعة مع إعادة تهيئة جميع الشقق السكنية وتم توعية السكان بمخاطر المبيدات الحشرية والتأكد من عدم إصابة أحد من الجيران بأي أعراض.