أقر الاجتماع الثاني للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للعام الحالي 1435ه الذي عُقد برئاسة أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة الأمير خالد بن بندر، بحضور نائبه الأمير تركي بن عبدالله، اعتبار كامل المنطقة الواقعة بين وادي حنيفة الرئيسي شرقاً والمناطق الواقعة أسفل حواف جبال طويق غرباً، ومن أعالي الحيسية شمالاً حتى جنوب الحائر جنوباً، منطقة محمية ومُتنزهاً طبيعياً لخدمة سكان وزوار مدينة الرياض، تحت اسم «متنزه العارض الوطني». وأوضح الأمير خالد بن بندر أنه سيتم إجراء الدراسات التفصيلية اللازمة تمهيداً لرفعها إلى المقام السامي للموافقة عليها واعتمادها، مبينا أنه سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة مصادر التلوث في جنوب مدينة الرياض، وتم تشكيل لجنة مكونة من عدد من الجهات المعنية، لوضع الحلول الفورية للقضاء على مصادر التلوث، وتسريع إنجاز وتنفيذ القرارات والإجراءات المتخذة في هذا الشأن، وإعطاء الأولوية في التنفيذ والاعتمادات المالية. من جهته، ذكر عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع اعتمد خطة إدارة الفيضان في وادي حنيفة، التي تعمل على الحدِّ من الأضرار التي تنتج عن الفيضان أثناء مواسم الأمطار، وتتضمن مجموعة من البرامج والأنظمة والإجراءات لإدارة الفيضان قبل وأثناء وبعد وقوعه، تشمل: برنامجا للمراقبة، ونظاما للإنذار المبكر، وبرامج للتوعية والتوجيه، وإرشادات وضوابط للملاك في الوادي، وتنفيذ مشاريع لمعالجة المواقع المعرضة لمخاطر الفيضانات داخل مجاري السيول المعتمدة. وأضاف أن الاجتماع وافق على ترسية عقد تنفيذ مشروع العد المروري بمدينة الرياض الذي يهدف إلى دعم الدراسات التخطيطية والمشاريع التنفيذية الجاري تنفيذها في المدينة، ودعم مهام الإدارة المرورية خلال تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات)، حيث يشتمل المشروع على إجراء عمليات رصد دورية لحجم الحركة المرورية في 1450 موقعاً في المدينة، تشمل: رصد حجم حركة الالتفاف على التقاطعات، ورصد حجم الحركة المرورية العابرة، وقياس متوسط سرعة السير والتصنيف للمركبات على مختلف الطرق بالمدينة خلال فترات قصيرة (يوم – أسبوع). ويتكون المشروع من إنشاء 40 محطة دائمة تتولى رصد الحركة المرورية بشكل مباشر على الطرق الدائرية بالمدينة وطريق الملك فهد وطريق خريص، وإرسال المعلومات من هذه المحطات مباشرة لغرفة التحكم والسيطرة بإدارة مرور منطقة الرياض. واعتمد الاجتماع، «المؤشرات الحضرية لمدينة الرياض لعام 1434ه»، التي أنتجها «المرصد الحضري لمدينة الرياض» وتغطي: مؤشرات الخلفية العامة عن المدينة، ومؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ومؤشرات النقل، ومؤشرات البنية الأساسية، ومؤشرات المأوى الملائم، ومؤشرات البيئة، ومؤشرات الإدارة المحلية. كما شهد ترسية عدد من عقود المشاريع شملت كلا من: تنفيذ مشروع متنزه الأمير سطام في وادي لبن، والمرحلة الثانية من مشروع تطوير طريق أبوبكر الصديق، ومشروع التحسينات العمرانية في منطقة قصر الحكم، ومشروع توريد وتركيب محطات ثابتة ومتنقلة لرصد جودة الهواء بمدينة الرياض. ووافق الاجتماع على طلب وزارة الصحة بإقامة برج طبي بمدينة الملك سعود الطبية، وطلب الشركة السعودية للكهرباء إنشاء مجمع المقر الرئيسي للشركة في حي العارض، وطلب شركة دلة للخدمات الصحية إقامة مجمع طبي في حي نمار.