حذر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي من الاختلافات التي تسعى بعض الجهات إلى تعميقها بين المسلمين، ودعا إلى تركيز وسائل الإعلام على ما يجمع الأمة ويوحد الرأي لدى شعوبها على نبذ كل ما يسهم في الفرقة والشتات. مشيدا في الوقت نفسه باهتمام المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بشؤون المسلمين وتضامنهم في تحقيق التضامن الإسلامي ووحدة الأمة الإسلامية وتعاون بلدانها في تحقيق ما تصبو إليه الشعوب المسلمة من نهوض وأمن وسلام واستقرار. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الرابطة بمكةالمكرمة بمناسبة عقد المؤتمر العالمي الثاني (العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول .. التضامن الإسلامي) تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في الفترة من 1 حتى 5 من جمادى المقبل. وبين أن الرابطة دعت نخبة من علماء الأمة وأهل الرأي فيها بالإضافة إلى عدد من أساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز والمؤسسات الإسلامية للمشاركة في المؤتمر وإعداد البحوث وأوراق العمل التي سيناقشها المشاركون في سبع جلسات يعالج فيها المؤتمر خمسة محاور. وذكر التركي أن المؤتمر سيستعرض أوضاع الأمة المسلمة ويناقش المشكلات التي تؤدي إلى الفرقة والتشرذم في صفوف المسلمين مشيرًا إلى خطورة النزاعات والفتن التي أدت إليها الدعوات الطائفية والحزبية وإلى اتجاهات الفئات المتطرفة وتسلل العنف والإرهاب والجريمة إلى بعض المجتمعات الإسلامية مؤكدًا أن ذلك من معوقات وحدة الأمة وتضامن شعوبها وتعاونهم. ودعا الدكتور التركي وسائل الإعلام الإسلامية لإبراز أهمية تضامن المسلمين على المستويات الرسمية والشعبية لحل المشكلات والعوائق التي أدت إلى فرقة الأمة وفي مقدمتها الطائفية البغيضة والحزبية المقيتة محذرًا من خطورة تنامي هذه الدعوات وضرورة بذل الجهود لمواجهتها وعلاج آثارها.