برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- تعقد الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي المؤتمر العالمي الثاني:«العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول» خلال الفترة من الثاني وحتى الرابع من شهر مارس المقبل. وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، أن موضوع «التضامن الإسلامي» الذي سيناقشه المؤتمر يتصل بمؤتمر القمة الإسلامية الاستثنائي الرابع، الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين أيده الله وعقد في مكةالمكرمة في اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان عام 1433ه وناقش فيه قادة الأمة الإسلامية موضوع التضامن الإسلامي، حيث أكد المؤتمر على تحقيق المزيد من التشاور والتنسيق بين دول العالم الإسلامي سعياً لإنجاز ما تصبو إليه الأمة المسلمة في ظل التحولات والمستجدات الدولية. وقال إن رابطة العالم الإسلامي ودعماً منها لجهود قادة الأمة، وتأكيداً على ما تقرر في البيان الختامي للقمة الاستثنائية، فإنها اختارت التضامن الإسلامي موضوعاً لمؤتمرها العالمي الثاني «العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول». وأضاف معاليه: إن اهتمام الرابطة بالتضامن وتعزيز الروابط الإيمانية لشعوب المسلمين وأممهم يرتبط بالتوجيه الرباني (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً). وبين أن الرابطة دعت نخبة من علماء الأمة وأهل الرأي فيها وعدداً من أساتذة الجامعات ومسؤولي المراكز والمؤسسات الإسلامية للمشاركة في المؤتمر وإعداد البحوث وأوراق العمل التي سيناقشها المشاركون في سبع جلسات يعالج فيها المؤتمر خمسة محاور. وقال د. التركي: إن المؤتمر سوف يستعرض أوضاع الأمة المسلمة، ويناقش المشكلات التي تؤدي إلى الفرقة والتشرذم في صفوف المسلمين، مشيراً إلى خطورة النزاعات والفتن التي أدت إليها الدعوات الطائفية والحزبية والى اتجاهات الفئات المتطرفة وتسلل العنف والإرهاب والجريمة إلى بعض المجتمعات الإسلامية، وأكد أن ذلك من معوقات وحدة الأمة وتضامن شعوبها وتعاونهم.