تباينت نتائج ممثلي الكرة السعودية في بداية مشواره بمسابقة دوري أبطال آسيا، وفي الوقت الذي فشلت فيه فرق الهلال والاتحاد والفتح في حصد أول ثلاث نقاط في مشوارها القاري، كان فريق الشباب أكبر الرابحين بفوزه خارج قواعده على الاستقلال الإيراني بهدف نظيف. وسقط الفتح الذي يخوض غمار البطولة الآسيوية للمرة الأولى في تاريخه في فخ التعادل السلبي آمام ضيفه بونديكور الأوزبكي، ولم يكن حال الهلال أفضل منه، إذ اكتفى بنقطة وحيدة بتعادله مع ضيفه الأهلي الإماراتي، فيما مني الاتحاد بالخسارة أمام تراكتور سازي تبريز الإيراني بهدف نظيف. وعاد الشباب بفوز ثمين بعدما تفوق على الاستقلال الإيراني بهدف نظيف سجله عماد خليلي، ليحصد النقاط الثلاث، ويحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن الجزيرة الإماراتي الذي حقق فوزاً صعباًعلى الريان القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف. وهذه هي المرة الثالثة التي يعود فيها الشباب بالفوز من إيران، وكانت المرة الأولى انتصاره على تراكتور سازي الإيراني بهدف أيضاً في النسخة الماضية، وكذلك فوزه بنفس النتيجة على زوب آهان بنفس النتيجة عام 2011م. وعبر مدرب الشباب، عمار السويح عن سعادته بالفوز، وقال: «الشباب قدم مباراة متوازنة واستطعنا إلغاء خطورة الاستقلال. لم نمنح لاعبيه فرصة استغلال الكرات الثابتة التي يتميزون فيها.» وزاد: الفريق الإيراني يمتلك خبرة كبيرة وأعتقد أن مهمتنا ستكون صعبة أمامه في مباراة الإياب بالسعودية، عموماً قدم اللاعبون أداءً جيداً واستحقوا الفوز». وخذلت الخبرة فريق الفتح في مشاركته الآسيوية الأولى، إذ سقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه بونيودكور الأوزبكي في الأحساء ضمن منافسات المجموعة الثانية. وعلى الرغم من عدم استفادة الفريق الفتحاوي من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز إلا أن المباراة الثانية في نفس المجموعة التي جمعت بين فريقي الجيش القطري وفولاذ الإيراني جاءت في صالحه بعد تعادلهما السلبي أيضاً. وتساوت جميع فرق المجموعة في النقاط، ما يشعل الصراع في الجولة الثانية التي تنتظر فيها الفتح مباراة صعبة خارج أرضه أمام سباهان الإيراني. ورأى رئيس نادي الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق أن نتيجة مباراة فريقه الأولى لم تكن سيئة على الإطلاق، وقال: «التعادل مع بطل أوزبكستان ليس بكارثة، فما زلنا في بداية المشوار، والنموذجي أثبت أنه مؤهل لمقارعة فرق القارة الآسيوية، وكنا قريبين من الفوز، ولاحت أكثر من فرصة سانحة للتسجيل إلا أن اللاعبين افتقدوا اللمسة الأخيرة». وتابع: «الفتح أظهر شخصية البطل أمام بونيودكور، والوضع في أول ظهور آسيوي كان مغايراً عما يقدمه الفريق في المنافسات المحلية»، مؤكداً أن التعادل سيكون دافعاً كبيراً للاعبين لتقديم مزيد من العطاءات في المباريات المقبلة. وفي المجموعة الثالثة، فشل فريق الاتحاد في استثمار النقص العددي في صفوف مضيفه تراكتور سازي تبريز الإيراني الذي لعب بعشرة لاعبين في النصف ساعة الأخيرة من المباراة بعد طرد لاعبه علي كريمي، وعاد مثخناً بجراح الهزيمة من إيران، ليتذيل قاع الترتيب بدون نقاط، في حين تصدر العين الإماراتي المجموعة بفوزه على لخويا القطري بهدفين مقابل هدف، علماً أن الاتحاد يمتلك فرصة اعتلاء الصدارة في الجولة الثانية كونه سيستقبل العين الإماراتي في جدة. وأثارت خسارة العميد ردود فعل غاضبة على المدرب الأورجوياني فيرسيري، وحمّله عددٌ كبيرٌ من الاتحاديين المسؤولية، خصوصاً بعدما تسبب في حرمان الفريق من أبرز لاعبيه فهد المولد وعبد الفتاح عسيري وسلمان صبياني بسبب تأخرهم عن موعد التدريبات الصباحية. وقال مدرب الاتحاد في المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة: «كنا ندرك أننا سنخوض مباراة صعبة أمام تراكتور، وجماهيره الكبيرة، وقد كانت الأمور مثلما توقعنا تماماً، ولعبوا بذات الطريقة التي توقعناها تماما»، وأضاف: :»واصلنا مراقبة كريم أنصاري فارد في الشوط الثاني، ولكن بمجرد أن أغفلنا مراقبته سجّل هدف الفوز في ثانية، كانت المباراة جيدة، وبعد لعب تيراكتور بعشرة لاعبين نتيجة طرد علي كريمي أصبحت الأمور أصعب بالنسبة لنا، حيث قاتل كلا الفريقين بقوة من أجل النقاط». ونجا الهلال من الهزيمة أمام ضيفه الأهلي الإماراتي بتعادله معه بهدفين مقابل هدفين بعد مباراة مثيرة جمعتهما ضمن منافسات المجموعة الرابعة انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي، وفي الشوط الثاني فاجأ الضيوف الفريق الهلالي بهدفين سريعين خلال خمس دقائق ، لكن المهاجم ناصر الشمراني رفض خروج فريقه خاسراً هذه المباراة بتسجيله هدفي التعادل. وخاض الهلال المباراة في غياب مدربه الوطني سامي الجابر الذي تعرض لوعكة صحية قبل ساعات من موعد المباراة، ونقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الخاصة للاطمئنان على صحته، مع تكليف مساعده بالإشراف الفني على الفريق. وحصد الهلال بتعادله مع الفريق الإماراتي أول نقطة في مشواره، ليحتل المركز الثاني متساوياً مع الأهلي الإماراتي، ومتخلفاً بفارق نقطتين عن السد القطري الذي تفوق على سباهان الإيراني بثلاثة أهداف مقابل هدف. وأشاد رئيس نادي الهلال، الأمير عبدالرحمن بن مساعد بروح اللاعبين، ونجاحهم في العودة إلى أجواء المباراة وإدراك التعادل، وأوضح: « أن الأهلي ند قوي ، وكان متوقعاً أن يكون بهذه القوة كونه متصدر ترتيب فرق بلاده ، وأعتقد بأن إضاعتنا أكثر من ثلاث فرص محققة تسبب في عدم تحقيقنا للنقاط الكاملة»، معرباً عن ثقته في اللاعبين في تجاوز دور المجموعات والمنافسة على اللقب القاري.