رفضت الهيئة العامة للغذاء والدواء الإدلاء بأي تعليق إضافي حول حيثيات الإعلان المنشور على موقعها عن سحب المضاد الحيوي «أوجمنتين 1 جرام» لرقم التشغيلة 407525 من الأسواق، بسبب خلوه من المادة الفعالة، ولعدم فسحة من قبلها. وذكر عضو عمل منسق رصد الأعراض الجانبية للأدوية في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور حسين مكي أن تركيب الأدوية عموما يخضع للدستور البريطاني أو الأمريكي من حيث التركيب ونسبة المادة الفعالة. مضيفا أن الدواء من دون مادة فعالة لا قيمة له ولا يعد دواء. ونوه بأن الأدوية تمر بمختبرات الهيئة حيث تؤخذ عينات من جميع أرقام التشغيلات الخاصة بالدواء وتفحص في مختبرات الهيئة العامة للغذاء والدواء على عدة مراحل، مضيفا أن هذا الدواء دخل بطريقة غير قانونية، وأن الخطورة لا تكمن في خلو الأوجمنتين من المادة الفعالة، بل في تكرار هذا الأمر في أدوية أخرى تعالج أمراضاً أخطر كالقلب وضغط الدم وغيرهما وهو ما قد يعرض حياة المريض للخطر. وفي جولة ل»الشرق» على ست صيدليات في الدماموالقطيف لم ترصد علبة دواء واحدة من المضاد المذكور، حيث نفى بعضهم تسلم أي تحذير بسحب الدواء المذكور، وأفاد آخرون بأنهم باشروا سحب الدواء من الأرفف والمخازن فور تسلمهم التحذير. وأشاروا إلى أن مفتشي وزارة الصحة يقومون بجولات تفتيشية، للتأكد من تطبيق الصيدليات للأنظمة. من جانبها، ذكرت المديرة السابقة لصيدلية مستشفى الزهراء في القطيف زهراء السادة أن المادة الفعالة جزء من مكونات أخرى تضاف للدواء كاللون والنكهة ومادة تساعد على التماسك، وحين يخلو الدواء من المادة الفعالة فهو لا يضر المريض ولا يفيده، بمعنى أن الحالة الصحية للمريض قد تتدهور لعدم تلقيه العلاج الملائم. وفي حالة الأوجمنتين، فهو مضاد حيوي يجمع بين أموكسيسيلين وكلافيولانيت البوتاسيوم ويستخدم لعلاج عديد من حالات العدوى التي تسببها البكتيريا، مثل التهابات الجيوب الأنفية والرئة والأذن، والتهابات الشعب الهوائية والمسالك البولية والجلد، كما يصرف للحوامل. مضيفة أن المريض حين لا يجد تحسنا من تناوله للدواء غالبا ما يعود للطبيب مرة أخرى فيصرف له مضادا حيويا آخر.